ميسان
كورة كثيرة القرى والنخيل بين البصرة وواسط ، أهلها شيعة طغاة ، بها مشهد عزيز النبي ، عليه السلام ، مشهور معمور يقوم بخدمته اليهود ، وعليه وقوف وتأتيه النذور.
وحكي أن النعمان بن عديّ كان من صلحاء الصحابة من مهاجرة الحبشة ، وكان عمر بن الخطّاب يولّي أحدا من بني النعمان لصلاحة ميسان ، فأراد النعمان أن يخرج معه زوجته فأبت ، فكتب النعمان إليها من ميسان ما يحرّضها على المجيء إلى زوجها :
ألا هل أتى الحسناء أنّ حليلها |
|
بميسان يسقى من زجاج وحنتم؟ |
إذا شئت عنّيني دهاقين قرية |
|
وصنّاجة يجثو على حرف ميسم |
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني |
|
ولا تسقني بالأصغر المتثلّم |
لعلّ أمير المؤمنين يسوءه |
|
ينادمنا في الجوسق المتهدّم! |
فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب فكتب إليه : أمّا بعد فقد بلغني قولك لعلّ أمير المؤمنين يسوءه. وايم الله قد ساءني وعزلتك! فلمّا قدم وسأله عن ذلك قال : والله ما كان من ذلك شيء وما شربتها قطّ ، وإنّما كان ذلك فضل شعر! فقال عمر : أظنّ ذلك لكن لا تعمل لي عملا قطّ.
ناووس الظّبية
موضع بقرب همذان ؛ وقال ابن الفقيه : هذا الموضع عند قصر بهرام جور ، وهو على تلّ مشرف حوله عيون كثيرة وأنهار غزيرة ، ومن حديثه : انّه خرج بهرام جور ، وهو أحد الأكاسرة ، متصيّدا ، وكان حاذقا بالرمي ، وأخرج معه جارية من أحظى جواريه. فعنّ له سرب ظباء فقال لها : كيف تريدين أن أرمي