وقال «ابو حنيفة» وسائر المرجئة : لا تصلح الامامة إلا في قريش كل من دعا منهم إلى الكتاب والسنة والعمل بالعدل وجبت إمامته ووجب الخروج معه وذلك للخبر الذي جاء عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : الأئمة من قريش
وقالت «الخوارج» كلها إلا «النجدية» منهم : الامامة تصلح في أفناء (١) الناس كلهم من كان منهم قائما بالكتاب والسنة عالما بهما وأن الامامة تثبت بعقد رجلين
وقالت «النجدية» من الخوارج : الأمة غير محتاجة إلى إمام ولا غيره وإنما علينا وعلى الناس أن نقيم كتاب الله عزوجل فيما بيننا
وقالت «المعتزلة» أن الامامة يستحقها كل من كان قائما بالكتاب والسنة فاذا اجتمع قرشي ونبطي وهما قائمان بالكتاب والسنة ولينا القرشي والامامة لا تكون إلا باجماع الامة واختيار ونظر
وقال «ضرار بن عمرو (٢)» إذا اجتمع قرشي ونبطي ولينا النبطي وتركنا القرشي لأنه أقل عشيرة وأقل عددا فاذا عصى الله وأردنا خلعه
__________________
(١) أمناء ـ خ ل ـ
(٢) ظهر ضرار فى أيام واصل بن عطاء وانفرد بأشياء منكرة : منها قوله بأن الله يرى فى القيامة بحاسة سادسة يرى بها المؤمنون ماهية الاله : وقال لله ماهية لا يعرفها غيره : ومنها أنه أنكر القراءة التي كان يقرأ بها الصحابي ابن مسعود آيات القرآن والتي يقرأ بها أبي بن كعب وقال ان الله لم ينزلهما فنسب هذين الصحابيين الجليلين إلى الضلال في مصحفهما : وتنسب إليه الفرقة «الضرارية» من المعتزلة