الأرض بعد موتها كما بعث محمدا صلىاللهعليهوآله على حين فترة من الرسل فجدد ما درس من دين عيسى ودين الأنبياء قبله صلى الله عليهم فكذلك يبعث القائم إذا شاء جل وعز ، والحجة (١) علينا أن يبعث القائم وظهور الأمر والنهي المتقدمين والعلم الذي في ايدينا مما خرج عنهم إلينا والتمسك بالماضي مع الاقرار بموته كما كانت الحجة على الناس قبل ظهور نبينا صلىاللهعليهوآله أمر عيسى عليهالسلام ونهيه وما خرج من علمه وعلم اوصيائه والتمسك بالاقرار بنبوته وبموته والاقرار بمن ظهر من اوصيائه
وقالت الفرقة العاشرة : أن أبا جعفر محمد بن علي الميت في حياة ابيه كان الامام بوصية من ابيه إليه واشارته ودلالته ونصه على اسمه وعينه ولا يجوز أن يشير إمام قد ثبتت إمامته وصحت على غير إمام فلما حضرت وفاة محمد لم يجز (٢) أن لا يوصي ولا يقيم إماما ولا يجوز له أن يوصي إلى ابيه إذ إمامة ابيه ثابتة عن جده ولا يجوز أيضا أن يأمر مع ابيه وينهى ويقيم من يأمر معه ويشاركه وإنما ثبتت له الامامة بعد مضي ابيه فلما لم يجز إلا أن يوصي اوصى إلى غلام لأبيه صغير كان في خدمته
__________________
(١) في العبارة تشويش واضطراب ولعل الصحيح ـ والحجة علينا إلى بعث القائم وظهوره الأمر والنهي من المتقدمين الخ ـ
(٢) لم يجز إلا أن يوصي وإلا أن يقيم إماما ـ خ ل ـ