الامامة جارية في عقبه ما اتصلت امور الله وأمره ونهيه ، فلم تزل هذه الفرقة ثابتة على إمامته على ما ذكرناه حتى قتل علي عليهالسلام في شهر رمضان ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله ليلة تسع عشرة وتوفي ليلة احدى وعشرين ليلة الأحد سنة اربعين من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة فكانت إمامته ثلاثين سنة وخلافته اربع سنين وتسعة اشهر وأمه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنهما وهو اوّل هاشمي ولد بين هاشميين
(وفرقة) قالت أن عليا كان أولى الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله بالناس لفضله وسابقته وعلمه وهو أفضل الناس كلهم بعده وأشجعهم وأسخاهم وأورعهم وأزهدهم وأجازوا مع ذلك إمامة أبي بكر وعمر وعدوهما (١) اهلا لذلك المكان والمقام وذكروا أن عليا عليهالسلام سلم لهما الأمر ورضي بذلك وبايعهما طائعا غير مكره وترك حقه لهما فنحن راضون كما رضى (٢) الله المسلمين له ولمن بايع لا يحل لنا غير ذلك ولا يسع منا (٣) احدا إلا ذلك وأن ولاية أبي بكر صارت رشدا وهدى لتسليم علي ورضاه ولو لا رضاه وتسليمه لكان أبو بكر مخطئا ضالا هالكا ، وهم اوائل «البترية»
__________________
(١) وقالوا كانا اهلا ـ خ ل ـ
(٢) كما رضي المسلمون له ـ خ ل ـ
(٣) هنا ـ خ ل ـ