وخرجت من هذه الفرقة (فرقة) قالت أن عليا عليهالسلام أفضل الناس لقرابته من رسول الله صلىاللهعليهوآله ولسابقته وعلمه ولكن كان جائزا للناس أن يولوا عليهم غيره إذا كان الوالي الذي يولونه مجزئا (١) أحب ذلك او كرهه فولاية الوالي الذي ولوا على انفسهم برضى منهم رشد وهدى وطاعة لله عزوجل وطاعته واجبة من الله عزوجل فمن خالفه من قريش وبني هاشم عليا كان او غيره من الناس فهو كافر ضال
«وفرقة» منهم يسمون الجارودية (٢) قالوا بتفضيل علي عليهالسلام ولم يروا مقامه يجوز لأحد سواه وزعموا أن من دفع عليا عن هذا المكان فهو كافر وأن الأمة كفرت وضلت في تركها بيعته وجعلوا الامامة بعده فى الحسن بن علي عليهماالسلام ثم فى الحسين عليهالسلام ثم هي شورى بين اولادهما فمن خرج منهم مستحقا للامامة فهو الامام وهاتان الفرقتان هما اللتان ينتحلان أمر زيد بن علي بن الحسين وأمر زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب ومنها تشعبت صنوف «الزيدية»
فلما قتل علي عليهالسلام افترقت التي ثبتت على إمامته وأنها فرض من
__________________
(١) مجربا ـ خ ل ـ
(٢) هم اتباع ابي الجارود المكنى بابي النجم زياد بن المنذر الهمداني الأعمى سرحوب الخراساني العبدي ـ ونقل ابن النديم في الفهرست عن الامام الصادق عليهالسلام أنه لعنه وقال أنه اعمى القلب اعمى البصر وروى الكشي فيه روايات تدل على ذمه وذكره المقريزي في ج ٢ ص ٣٥٢ والذهبي في ميزان الاعتدال وغيرهم توفي بعد سنة ١٥٠ على ما ذكره ابن حجر في التقريب