عليهالسلام وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين بن علي عليهالسلام ودله على قتلته وكان صاحب سره ومؤامرته والغالب على أمره
«وفرقة» لزمت القول بامامة الحسن بن علي بعد ابيه إلا شرذمة منهم فانه لما وادع الحسن معاوية وأخذ منه المال الذي بعث به إليه وصالح معاوية الحسن طعنوا فيه وخالفوه ورجعوا عن إمامته فدخلوا في مقالة جمهور الناس وبقي سائر أصحابه على إمامته إلى أن قتل ، فلما تنحى عن محاربة معاوية وانتهى إلى مظلم ساباط وثب عليه رجل من هنالك يقال له الجراح بن سنان فأخذ بلجام دابته ثم قال الله اكبر أشركت كما أشرك ابوك من قبل وطعنه بمغول في اصل فخذه فقطع الفخذ إلى العظم فاعتنقه الحسن وخرا جميعا فاجتمع الناس على الجراح فوطئوه حتى قتلوه ثم حمل الحسن على سرير فأتي به المدائن فلم يزل يعالج بها في منزل سعد بن مسعود الثقفي حتى صلحت جراحته ثم انصرف إلى المدينة فلم يزل جريحا من طعنته كاظما لغيظه متجرعا لريقه على الشجا والأذى من أهل دعوته حتى توفي عليهالسلام في آخر صفر سنة سبع واربعين وهو ابن خمس واربعين سنة وستة اشهر ، وقال بعضهم أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة (١)
__________________
(١) ثلاث من الهجرة ليلة ١٥ رمضان وإمامته الخ ـ خ ل ـ
وفي الكافي والتهذيب أنه ولد بالمدينة يوم الثلثاء في منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة وقيل غير ذلك : والا شهر أن ولادته سنة ثلاث من الهجرة في منتصف شهر رمضان :