انصار الحسين وضعفهم. وكثرة أصحاب يزيد لعنة الله عليه حتى قتل وقتل أصحابه جميعا باطل غير واجب لأن الحسين كان أعذر في القعود عن محاربة يزيد وطلب الصلح والموادعة من الحسن في القعود عن محاربة معاوية ، وان كان ما فعله الحسين حقا واجبا صوابا من مجاهدته يزيد ابن معاوية حتى قتل وقتل ولده وأصحابه فقعود الحسن وتركه مجاهدة معاوية وقتاله ومعه العدد الكثير باطل فشكوا لذلك في إمامتهما ورجعوا فدخلوا في مقالة العوام وبقي سائر أصحاب الحسين على القول الأول بامامته حتى مضى
ثم افترقوا بعده ثلاث فرق : (ففرقة) قالت بامامة محمد بن الحنفية وزعمت أنه لم يبق بعد الحسن والحسين أحد أقرب إلى أمير المؤمنين عليهالسلام من محمد بن الحنفية فهو أولى الناس بالامامة كما كان الحسين أولى بها بعد الحسن من ولد الحسن فمحمد هو الامام بعد الحسين
(وفرقة) قالت أن محمد بن الحنفية رحمهالله تعالى هو الامام المهدي وهو وصي علي بن ابي طالب عليهالسلام ليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه ولا يخرج عن إمامته ولا يشهر سيفه إلا باذنه وإنما خرج الحسن بن علي إلى معاوية محاربا له باذن محمد ووادعه وصالحه باذنه وأن الحسين إنما خرج لقتال يزيد باذنه ولو خرجا بغير إذنه هلكا وضلا وأن من خالف