محمد بن الحنفية كافر مشرك وأن محمدا استعمل المختار بن ابي عبيد على العراقين بعد قتل الحسين وأمره بالطلب بدم الحسين وثأره وقتل قاتليه وطلبهم حيث كانوا وسماه كيسان لكيسه ولما عرف من قيامه ومذهبه فيهم فهم يسمون (المختارية) ويدعون (الكيسانية)
فلما توفي محمد بن الحنفية بالمدينة في المحرم سنة احدى وثمانين وهو ابن خمس وستين سنة عاش في زمان ابيه اربعا وعشرين سنة وبقي بعد ابيه احدى واربعين سنة وأمه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد ابن يربع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن طيم (١) بن علي بن بكر ابن وائل وإليها كان محمد ينسب تفرق أصحابه فصاروا ثلاث فرق :
«فرقة» قالت أن محمد بن الحنفية هو المهدي سماه علي عليهالسلام مهديا لم يمت ولا يموت ولا يجوز ذلك ولكنه غاب ولا يدرى أين هو وسيرجع ويملك الأرض ولا إمام بعد غيبته إلى رجوعه وهم أصحاب «ابن كرب» ويسمون «الكربية» وكان «حمزة (٢) بن عمارة البربري» منهم وكان من اهل المدينة ففارقهم وادعى أنه نبي وأن محمد بن الحنفية هو الله عزوجل تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ وأن حمزة هو الامام وأنه ينزل
__________________
(١) الحطيم ـ خ ل ـ
(٢) حمزة بن عمارة البربري من السبعة الذين لعنهم الامام الصادق عليهالسلام كما ذكره الكشي والعلامة الحلي في الخلاصة وغيرهما :