«الحسن» مات ولم يوص إلى أحد ولا وصى بعده ولا إمام حتى يرجع «محمد بن الحنفية» فيكون هو القائم المهدي
«وفرقة» قالت : أوصى (ابو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية) إلى (عبد الله (١) بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب) الخارج بالكوفة وأمه أم عون بنت عون بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وهو يومئذ غلام صغير فدفع الوصية إلى «صالح بن مدرك» وأمره أن يحفظها حتى يبلغ (عبد الله بن معاوية) فيدفعها إليه فهو الامام وهو العالم بكل شيء حتى غلوا فيه وقالوا ان الله عزوجل نور وهو في عبد الله بن معاوية وهؤلاء أصحاب (عبد الله (٢) بن الحارث) فهم يسمون (الحارثية) وكان ابن الحارث هذا من أهل المدائن فهم كلهم غلاة يقولون : من عرف الامام فليصنع ما شاء و (عبد الله
__________________
(١) عبد الله بن معاوية من شجعان الطالبيين ورؤسائهم وشعرائهم ظهر سنة ١٧٧ بالكوفة خالعا طاعة بني مروان وداعيا إلى نفسه فبايع له أهل الكوفة وأتته بيعة المدائن ثم قاتله عبد الله بن عمر والي الكوفة فتفرق عنه أصحابه فخرج إلى المدائن فلحق به جمع من أهل الكوفة فغلب بهم على حلوان والجبال وهمذان واصبهان والري واستفحل أمره فجبى له خراج فارس وكورها وأقام باصطخر فسير ابن هبيرة امير العراق الجيوش لقتاله فصبر لها ثم انهزم إلى شيراز ومنها إلى هراة قبض عليه عاملها وقتله بامر أبي مسلم الخراساني سنة ١٢٩ : ذكره ابن الأثير في حوادث سنة ١٢٧ وسنة ١٢٩
(٢) ذكر عبد الله بن الحارث في كثير من الكتب الرجالية كمنهج المقال ومنتهى المقال والخلاصة وغيرهما وذكر الكشي فيه رواية تدل على ذمه