عليه وآله ، (وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (٨٩ : ١٨) وهو الامام ، (وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا) (٨٩ : ١٩) لا تخرجون حق الامام ، مما رزقكم وأجراه لكم
ومنهم فرقة تسمى (المنصورية) وهم أصحاب (أبي منصور (١)) وهو الذي ادعى أن الله عزوجل عرج به إليه فأدناه منه وكلمه ومسح يده على رأسه وقال (٢) له بالسرياني اي بني وذكر أنه نبي ورسول وأن الله اتخذه خليلا ، وكان «ابو منصور» هذا من أهل الكوفة من عبد القيس وله فيها دار وكان منشأه بالبادية وكان أميا لا يقرأ فادعى بعد وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهالسلام أنه فوض إليه امره وجعله وصيه من بعده ثم ترقى به الأمر إلى أن قال كان علي بن ابي طالب عليهالسلام نبيا ورسولا وكذا الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وأنا نبي ورسول والنبوة في ستة من ولدي يكونون بعدي أنبياء آخرهم القائم وكان يأمر أصحابه بخنق من خالفهم وقتلهم بالاغتيال ويقول من خالفكم فهو كافر مشرك فاقتلوه فان هذا جهاد خفي ، وزعم أن جبرئيل عليه
__________________
(١) هو ابو منصور العجلي وقد لعنه الامام الصادق عليهالسلام ثلاثا كما ذكره الكشي في رجاله ص ١٩٦ وصلبه يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام هشام بن عبد الملك أنظر الطبري والملل والنحل للشهرستاني وعيون الأخبار لابن قتيبة والفرق بين الفرق للبغدادي والمقريزي :
(٢) ثم قال له أي بنى ـ خ ل ـ وفي رجال الكشي وقال له بالفارسي يا بسر. وفي الفرق بين الفرق : وقال له يا بني بلغ عني ،