ابي طالب هو الرسول فلما مضى محمد صلىاللهعليهوآله خرجت منه الروح وصارت في علي فلم تزل تتناسخ في واحد بعد واحد حتى صارت في (معمر)
فهذه فرق أهل الغلو ممن انتحل التشيع والى (الخرمدينية) و «المزدكية (١)» و (الزنديقية (٢)) و «الدهرية (٣)» مرجعهم جميعا لعنهم الله ، وكلهم متفقون على نفي الربوبية عن الجليل الخالق تبارك وتعالى عن ذلك علوا كبيرا واثباتها في بدن مخلوق مئوف على أن البدن مسكن لله وأن الله تعالى نور وروح ينتقل في هذه الأبدان ـ تعالى الله عن ذلك ـ إلا أنهم مختلفون في رؤسائهم الذين يتولونهم يبرأ البعض من بعض ويلعن بعضهم بعضا
ثم أن الشيعة العباسية «الروندية» افترقت ثلاث فرق «ففرقة» منهم يسمون «الأبامسلمية» أصحاب
__________________
(١) المزدكية اتباع مزدك الذي ظهر في أيام قباد والد انوشروان واسم كتابه الذي ادعى نزوله عليه (ديستاو) وقولهم كقول المانوية في الاصلين النور والظلمة. انظر الملل والنحل للشهرستاني وفهرست ابن النديم. والمزدكية هم الذين استباحوا المحرمات وزعموا أن الناس شركاء في الأموال والنساء وإليه يمت المذهب الاشتراكى وقد اجتاح معرة عيثه انوشروان العادل فقتله وقتل أصحابه
(٢) الزنديقية هم الذين رفضوا تعاليم الأديان الالهية بحجة تحرير الفكر :
(٣) الدهريون هم القائلون أن العالم موجود أزلا وأبدا لا صانع له وهم فرقة من الكفار ملحدون