فلما توفي ابو جعفر عليهالسلام افترقت اصحابه فرقتين «فرقة» منهما قالت بامامة «محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب» الخارج بالمدينة المقتول بها وزعموا أنه القائم وأنه الامام المهدي وأنه قتل (١) وقالوا أنه حي لم يمت مقيم بجبل يقال له العلمية وهو الجبل الذي في طريق مكة ونجد الحاجز عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة وهو الجبل الكبير وهو عنده مقيم فيه حتى يخرج لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال القائم المهدي اسمه اسمي واسم ابيه اسم أبي ، وكان اخوه «ابراهيم (٢) بن عبد الله بن الحسن» خرج بالبصرة ودعا إلى إمامة اخيه «محمد بن عبد الله» واشتدت شوكته فبعث إليه المنصور بالخيل فقتل بعد حروب كانت بينهم ، وكان «المغيرة بن سعيد» قال بهذا القول لما توفي «ابو جعفر محمد بن علي» وأظهر المقالة بذلك
__________________
(١) كذا في النسخ المخطوطة ولعل الصحيح ـ لم يقتل ـ
(٢) ابراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني عده الشيخ الطوسي من رجال الصادق عليهالسلام وقال قتل سنة ١٤٥ لخمس بقين من ذي القعدة وقال في تاج العروس في مادة خ م ر ـ وباخمرى كسكرى قرية بالبادية قرب الكوفة بها قبر الامام الشهيد ابي الحسن ابراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط الشهيد ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم خرج بالبصرة في سنة ١٤٥ وبايعه وجوه الناس وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك ابو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد ابراهيم وحمل برأسه إلى مصر وكان ذلك لخمس بقين من ذي القعدة سنة ١٤٥ وهو ابن ثمان واربعين كما حكاه البخاري النسابة انتهى