الحلال والحرام من الصلاة والزكاة وغير ذلك فلم يجدوا عنده علما ، وهذه الفرقة القائلة بامامة عبد الله بن جعفر هي «الفطحية» وسموا بذلك لأن عبد الله كان أفطح الرأس وقال بعضهم كان أفطح الرجلين وقال بعض الرواة نسبوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح (١) ومال إلى هذه الفرقة جل مشايخ الشيعة وفقهائها ولم يشكوا في أن الامامة في «عبد الله بن جعفر» وفي ولده من بعده فمات عبد الله ولم يخلف ذكرا فرجع عامة الفطحية عن القول بامامته سوى قليل منهم إلى القول بامامة «موسى بن جعفر» وقد كان رجع جماعة منهم في حياة عبد الله إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام ثم رجع
عامتهم بعد وفاته عن القول به وبقي بعضهم على القول بامامته ثم إمامة موسى بن جعفر من بعده وعاش عبد الله بن جعفر بعد ابيه سبعين يوما او نحوها (٢)
وقالت الفرقة السادسة منهم أن الامام «موسى بن جعفر» بعد ابيه وأنكروا إمامة عبد الله وخطئوه في فعله وجلوسه مجلس ابيه وادعائه الامامة وكان فيهم من وجوه اصحاب ابي عبد الله عليهالسلام مثل «هشام بن سالم» و «عبد الله بن ابي يعفور» و «عمر بن يزيد بياع السابري» و (محمد بن النعمان ابي جعفر الأحول مؤمن
__________________
(١) عبد الله بن افطح ـ خ ل ـ
(٢) في بعض النسخ لفظة ـ او نحوها ـ محذوفة