مريم وأنه يقتل في يدي ولد العباس فقد قتل
وانكر بعضهم قتله وقالوا : مات ورفعه الله إليه وأنه يرده عند قيامه فسموا هؤلاء جميعا (الواقفة (١)) لوقوفهم على موسى بن جعفر أنه الامام القائم (٢) ولم يأتموا بعده بامام ولم يتجاوزوه إلى غيره وقد قال بعضهم ممن ذكر أنه حي أن (الرضا) عليهالسلام ومن قام بعده ليسوا بأئمة ولكنهم خلفاؤه واحدا بعد واحد إلى أوان خروجه وأن على الناس القبول منهم والانتهاء إلى امرهم ، وقد لقب الواقفة بعض مخالفيها ممن قال بامامة علي بن موسى (الممطورة) وغلب عليها هذا الاسم وشاع لها ، وكان سبب ذلك أن (علي بن اسماعيل الميثمي) و (يونس بن عبد الرحمن (٣)) ناظرا بعضهم فقال له (علي بن اسماعيل) وقد اشتد الكلام بينهم ما أنتم إلا كلاب ممطورة
__________________
(١) الواقفية ـ خ ل ـ
(٢) كان بدء الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون الف دينار عند الأشاعثة زكاة اموالهم وما كان يجب عليهم فيها فحملوها إلى وكيلين لموسى بن جعفر عليهالسلام بالكوفة احدهما حيان السراج وآخر كان معه وكان موسى عليهالسلام في الحبس فاتخذا بذلك دورا وعقارا واشتريا الغلات فلما مات موسى عليهالسلام وانتهى الخبر إليهما انكرا موته واذاعا في الشيعة أنه لا يموت لأنه القائم فاعتمدت عليهما طائفة من الشيعة وانتشر قولهما في الناس حتى كان عند موتهما أوصياء بدفع المال إلى ورثة موسى عليهالسلام واستبان للشيعة أنهما إنما قالا ذلك حرصا على المال ، انظر رجال الكشي ص ٢٨٦
(٣) انظر ترجمة علي بن اسماعيل الميثمي ويونس بن عبد الرحمن المتوفي سنة ٢٠٨ في فهرست الشيخ الطوسي ورجاله والخلاصة للعلامة ورجال الكشي والنجاشي وفهرست ابن النديم وغيرها