وقال سائر اصحاب علي بن محمد بامامة «الحسن بن علي» عليهالسلام وثبتوا له الامامة بوصية ابيه وكان يكنى بابي محمد سوى نفر يسير قليل فانهم مالوا إلى اخيه «جعفر بن علي (١)» وقالوا : اوصى إليه ابوه بعد مضي محمد واوجب إمامته واظهر أمره وانكروا إمامة محمد اخيه وقالوا إنما فعل ذلك ابوه اتقاء عليه ودفاعا عنه وكان الامام في الحقيقة «جعفر بن علي»
وولد «الحسن بن علي» عليهالسلام (٢) في شهر ربيع الآخر سنة
__________________
(١) جعفر هذا هو الملقب عند الشيعة بالكذاب لا دعائه الامامة بعد اخيه الحسن (ع) وقد اختلفت في حقه الاقوال وطال النزاع فيه والخصام والذي يظهر للمتتبع أنه في أول أمره حاد عن الطريق السوي فأتى بافعال منكرة وانتحل دعاوى كاذبة فسماه الشيعة بالكذاب ولكنه هل بقي على اصراره او تاب ، الحق هو الثاني لما رواه ثقة الاسلام الكليني في الكافي «عن اسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل اشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليهالسلام أما ما سألت عنه ارشدك الله وثبتك من امر المنكرين لي من اهل بيتنا وبني عمنا فاعلم انه ليس بين الله عزوجل وبين احد قرابة ومن انكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل اخوة يوسف (ع) انتهى» وحيث دل الكتاب العزيز على صحة توبة اخوة يوسف فيكون تمثيله عليهالسلام جعفرا بهم أقوى دليل على قبول توبته والله العالم ويكنى ابو عبد الله ويلقب كرين لأنه اولد مائة وعشرين ولدا اعقب من جماعة انتشر منهم عقب ستة اسماعيل وطاهر ويحي وهارون وعلي وادريس ويقال لولده الرضويون نسبة إلى جده الرضا وكانت وفاته سنة ٢٧١ وله خمس واربعون سنة وقبره في دار ابيه بسامراء واخباره كثيرة تجدها في البحار والكافي وغيبة الشيخ الطوسي والمجدي وغيرها
(٢) ولد عليهالسلام بالمدينة وقيل بسر من رأى يوم الجمعة او يوم الاثنين في شهر ربيع الأول او في الثامن منه او في عاشر ربيع الثاني او فى الرابع منه او فى الثامن منه سنة مأتين وثلاثين او مأتين واحدى وثلاثين او اثنتين وثلاثين ومأتين