اثنتين وثلاثين ومأتين وتوفي بسر من رأى (١) يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومأتين ودفن في داره في البيت الذي دفن فيه ابوه وهو ابن ثمان وعشرين سنة (٢) وصلى عليه ابو عيسى بن المتوكل وكانت إمامته خمس سنين وثمانية اشهر وخمسة ايام (٣) وتوفي ولم ير له اثر ولم يعرف له ولد ظاهر فاقتسم ما ظهر من ميراثه اخوه جعفر وأمه وهي أم ولد يقال لها عسفان (٤) ثم سماها ابو الحسن حديثا
فافترق اصحابه بعده اربع عشرة (٥) فرقة (ففرقة) منها قالت أن (الحسن بن علي) حي لم يمت وإنما غاب وهو القائم ولا يجوز أن يموت ولا ولد له ظاهر لأن الأرض لا تخلو من إمام وقد ثبتت إمامته
__________________
(١) توفي عليهالسلام يوم الجمعة او يوم الأحد او يوم الاربعاء لثمان خلون من ربيع الأول او أول يوم منه او في ربيع الثاني
(٢) وقيل ابن تسع وعشرين سنة كما في مروج الذهب وغيره
(٣) وقيل مدة إمامته ست سنين
(٤) لم يعرف هذا الاسم لها في غير هذا الكتاب وإنما المعروف لها من الأسماء سوسن وسليل وحديث
(٥) كذا في الاصول الخطية ولكن التي عدها فى الكتاب ثلاث عشرة فرقة وكأن فيه سقطا ونقل السيد المرتضى في الفصول المختارة عن ابي محمد الحسن النوبختي صاحب الكتاب الأربعة عشرة فرقة كلها وجعل الفرقة الرابعة عشرة كما يلي : (وقالت فرقة اخرى أن الامام بعد الحسن ابنه محمد وهو المنتظر غير أنه قد مات وسيحيى ويقوم بالسيف فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا) انتهى ، فأكد ذلك أن في النسخة التي بايدينا نقصانا ـ راجع الفصول المختارة (مخطوط)