قائمة الکتاب
المقدمة
نظرية المعرفة والمعارف البشرية
الفصل الأول
تعريف المعرفة
الفصل الثاني
أقسام المعرفة
الفصل الثالث
قيمة المعرفة
مناهج تقييم المعرفة :
خاتمة المطاف في قيمة المعرفة
الفصل الرابع
أدوات المعرفة
أدوات المعرفة
الفصل الخامس
مراحل المعرفة
الفصل السادس
ملاك الحقيقة
الفصل السابع
معيار تمييز الحقائق عن الأوهام
الفصل الثامن
حدود المعرفة
الفصل التاسع
مجّرد المعرفة
الآراء الماديّة في تفسير التذكر : نقل وتحليل
٢٩٠الفصل العاشر
«المعرفة» والمقولات العشر
الفصل الحادي عشر
شرائط المعرفة وموانعها
الفصل الثاني عشر
ما هي الصلة بين الحكمة النظرية والحكمة العملية؟
خاتمة المطاف
ثبات المعرفة وتطورها
الفهارس
البحث
البحث في نظريّة المعرفة
إعدادات
نظريّة المعرفة

نظريّة المعرفة
المؤلف :الشيخ حسن محمد مكي العاملي
الموضوع :الفلسفة والمنطق
الناشر :المركز العالمي للدّراسات الإسلامية
الصفحات :400
تحمیل
المرحلة الرابعة : التشخيص ، وهو القضاء بأنّ هذا عين ما أدركه سابقاً وليس أمراً موهوماً ، ولا إدراكاً جديداً.
والنقطة الحساسة الّتي حاروا فيها هي تفسير المرحلة الثانية ، وأنّه كيف يحفظ الذهن الصورة المدرَكة مدة من الزمن ، مع كونها مغفولاً عنها ، إلى زمان التذكر الّذي هو ثالث المراحل ، وهاهنا افترضوا فروضاً.
الفرضية الأُولى : ما روي عن بعض الأغارقة من أنّ الصورة المعلومة تنتقش في الذه ، وتبقى بعينها في الدماغ.
ولكن هذه الفرضية مردودة من أساسها ، لأنّها تبتني على ثبات المادة وقرارها.
الفرضية الثانية : ما ذهب إليه «ديكارت» (١٥٩٥ ـ ١٦٥٠ م) ، من أنّ الإحساس الابتدائي يودع آثاراً وخطوطاً في الدماغ ، كلما توجهت إليها النفس ، وحصل التفات من الروح إليها ، تؤثّر تأثيراً مشابهاً ، وتطرأ ـ عند ذاك ـ في الذهن صور وهيئات وأصوات تماثل الإحساس الابتدائي.
وما ذكره مبني على أمرين :
أ ـ استقلال الروح عن البدن ، الّذي كان يتبنّاه «ديكارت».
ب ـ الإدراك أثرٌ مادي في الدماغ.
والأوّل مردود بما ذكره المحققون الإلهيون.
والثاني مردود بما تقدم من تجرّد الإدراك.
الفرضية الثالثة : ما يذكره بعض الماديين المعاصرين ، يقولون : إنّ الإحساس الابتدائي يورث أثراً مخصوصاً في نقطة خاصة من الدماغ بعد زوال الإدراك ، وارتفاع الصورة العلمية ، عند تعطيل الحواس. وكلّما أراد الإنسان إعادة تلك الخواطر ، تتأثر تلك النقطة بعوامل خارجية وداخلية ، كالإرادة وغيرها ، فيحصل هيجان في الأعصاب ، وتتولد صور علمية جديدة تماثل السابقة.