قالوا : لو كان إنا أرسلنا أزليا كان كذبا ، قلنا : الخبر واحد ويختلف بالإضافات والأوقات.
قالوا : ناسخ ومنسوخ إجماعا وهي صفة حادث ، قلنا : عائدة إلى الحروف ولا نزاع.
مسألة : وواحد خلافا لبعض أصحابنا في أنه أمر ونهي وخبر واستخبار ونداء.
لنا : الأمر والنهي إخبار عن ترتب الثواب أو العقاب على الفعل أو الترك وكذا سائرها.
ولقائل أن يقول : دلالة الأمر على الطلب ذاتية وعلى الخبر عرضية.
مسألة : وصدق وإلا فهو نقص ؛ وأيضا فقديم ، فكان يمتنع الصدق ، لكنه جائز بالضرورة للعلم ، لا يقال : اللفظ فقط ، لأنا نقول للمعتزلة : ويلزمكم لتجويزكم الحذف والإضمار لحكمة فيرتفع الوثوق بالنص.
ولقائل أن يقول : إنما جوزنا ما لا يرفع الوثوق.
مسألة : ولم يثبت عندي صحة سماعه وقياسه على الرؤية فاسد ، لأن هناك مشترك وهنا لم يتعلق إلا بالصوت فهو المصحح.
ولقائل أن يقول : الخفة والثقل والحد مغايرة للصوت المشترك.
مسألة : التكوين أزلي عند الحنفية.
لنا : إن أردتم المؤثرية فحادث ، لأنها نسبة أو الصفة المؤثرة فهي القدرة وإلا فأبدوه.
قالوا : القدرة في الصحة وهو في الوجود ، قلنا : الصحة من الذات فيبطل غير القدرة ، وإلا فتأثيره إما ممكن فيجتمع المستقلان والمثلان بالتأثير ، أو واجب فليس بمختار.
ولقائل أن يقول : المتعلقات مختلفة والوجوب لاحق.
مسألة : ولا صفة غير السبعة أو الثمانية عند ظاهريي المتكلمين وأثبت أبو الحسن اليد والوجه والاستواء ؛ وأبو إسحاق القيام بالنفس ؛ والقاضي إدراك الشم والذوق واللمس ؛ وعبد اللّه بن سعيد القدم والرحمة والكرم والرضى ؛ ومثبتو الحال العالمية والقدرية والحيية ؛ وأبو سهل بحسب كل معلوم ومقدور علما وقدرة ولا دليل