الإخلاص تعدل ثلث القرآن (١) لأنها أخلصت الأخبار عن الرب تعالي
__________________
بتدبر وتفهم أن يمتلئ من اليقين والعرفان والإيمان ، وأن يكون محفوظا بذلك من الشيطان كما ورد بذلك الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : وكّلنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحفظ زكاة رمضان ... الحديث.
وقال : ولما تضمنته من النفي والإثبات ، وما احتوت عليه من الأحكام التي أولها : إثبات ألوهية الله وانفراده بذلك ، ثانيا : إثبات صفة الحياة وهي من الصفات الذاتية.
ثالثا : إثبات صفة القيومية ـ ومعنى القيوم : الذي قام بنفسه ، واستغني عن غيره ، المقيم لما سواه ـ وورد أن اسم الحى واسم القيوم : الاسم الأعظم فإنهما متضمنان لصفات الكمال أعظم تضمن ، فالصفات الذاتية ترجع إلى اسمه الحى ، والصفات الفعلية ترجع إلى القيوم. رابعا : تنزيه الله عن السنة والنوم والعجز ، لما في ذلك من المنافاة لكمال حياته وقيوميته وقدرته. خامسا : إثبات سعة علمه وملكه. سادسا : إثبات الشفاعة بإذنه سبحانه. سابعا : إثبات صفة الكلام. ثامنا : إثبات صفة العلم وإحاطته سبحانه بالماضى والحال والمستقبل وأنه لا ينسى ولا يغفل ولا يلهيه شأن عن شأن. ثامنا : إثبات صفة العلم وإحاطته سبحانه. تاسعا : اختصاصه تعالى بالتعليم وأن الخلق لا يعلمون إلا ما أعلمهم الله جل وعلا ، عاشرا : أن عظمة الكرسي من جملة الأدلة الدالة على عظمة الله ، الحادي عشر : إثبات عظمة الله واقتداره ، الثاني عشر : إثبات صفة علو الله بأنواعه الثلاثة ، الثالث عشر : الترقي في نفي النقص من نفي الأضعف إلى نفي الأقوى لأن من لا تغلبه السنة قد يغلبه النوم لأنه أقوى ، والرابع عشر : إثبات المشيئة ، الخامس عشر : الرد على المشركين القائلين أن أصنامهم تشفع ، السادس عشر : الرد على القدرية والرافضة ونحوهم القائلين أن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد وقوعها ـ تعالى عن ذلك علوا كبير ـ ، السابع عشر : الرد على من زعم أن الكرسي علمه أو أنه قدرته أو أنه ملكه أو نحو ذلك من أقوال أهل البدع أه.
(١) أخرج البخاري (٥٠١٣ ، ٦٦٤٣) ، ومسلم (صلاة المسافرين / ٨١١) عن أبي سعيد الخدري : أن رجلا سمع رجلا يقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) يرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر ذلك له ـ وكأن الرجل يتقالها ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفسي بيده ، إنها لتعدل ثلث القرآن».
قال الشيخ عبد العزيز السلمان : لما كانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؟!