(وأما حديث جبير بن مطعم): فرواه أبو الوليد الطيالسي. حدثنا حماد عن عمرو بن دينار ، عن نافع بن جبير ، عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ينزل الله إلى سماء الدنيا كل ليلة فيقول جل جلاله ، هل من سائل فأعطيه ، هل من مستغفر فأغفر له» هذا حديث صحيح ، رواه النسائي عن خشيش بن أصرم عن يحيى ابن حسان عن حماد بن سلمة به (١).
(وأما حديث جابر بن عبد الله): فرواه الدارقطني من رواية عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله ينزل كل ليلة إلي سماء الدنيا لثلث الليل فيقول : ألا عبد من عبيدي يدعوني فأستجيب له ، أو ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له ، ألا مقتر عليه رزقه ، ألا مظلوم يستنصرني فأنصره ، ألا عان يدعوني فأفك عنه ، فيكون ذاك مكانه حتى يضيء الفجر ثم يعلو ربنا عزوجل إلى السماء العليا على كرسيه» (٢).
وروى ابن أبي حاتم من حديث أبي الزبير عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم «إذا كان يوم عرفة فإن الله ينزل إلي سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول : «انظروا إلى عبادي أتونى شعثا غبرا ، أشهدكم أني قد غفرت لهم».
ورواه الخلال في «السنة» من حديث أبي النضر عن أيوب عن أبي الزبير عنه يرفعه «أفضل أيام الدنيا أيام العشر» قالوا يا رسول الله : ولا مثلهن في سبيل
__________________
(١) [صحيح] وأخرجه الإمام أحمد (٤ / ٨١) ، والدارمي (١٤٨٠) ، وابن خزيمة في «التوحيد» ، وابن أبى عاصم في «السنة» (٥٠٦). وقال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم ا ه.
(٢) رواه الإمام ابن خزيمة في «التوحيد» ، والدارقطنى في «النزول» (٦ ، ٧) ، وذكره الهيثمي بنحوه في «المجمع» (١٠ / ١٥٤) وعزاه للطبرانى في «الكبير» ، و «الأوسط» وقال : ويحيى بن إسحاق لم يسمع من عبادة ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة ، وبقية رجال الكبير رجال الصحيح ا ه.