( ص ٢٥ ) ، ويأتي عنه نزول آية التبليغ في عليٍّ عليهالسلام وحديث الركبان ، ونصّه بتواتر الحديث ، في الكلمات حول سند الحديث.
« القرن الحادي عشر »
٣٠٥ ـ الملّا عليّ بن سلطان محمد الهرويّ ، المعروف بالقاري ، الحنفيّ ، نزيل مكّة المشرّفة : المتوفّىٰ ( ١٠١٤ ) ، صاحب تآليف كثيرة قيِّمة.
ترجمه المحبّي في خلاصة الأثر ( ٣ / ١٨٥ ) ، وقال : أحد صدور العلم ، فرد عصره ، الباهر السمت في التحقيق وتنقيح العبارات ، وشهرته كافية عن الإطراء في وصفه ، ولد بهراة ، ورحل إلىٰ مكّة ، وأخذ بها عن الأستاذ أبي الحسن البكري. ثمّ عدّ مشايخه ، فقال :
واشتهر ذكره ، وطار صيته ، وألّف التآليف الكثيرة اللطيفة المحتوية على الفوائد الجليلة ، منها شرحه على المشكاة في مجلّدات أسماه المرقاة ، وهو أكبرها وأجلّها ، وشرح الشفاء ، وشرح الشمائل ، فعدّ تآليفه ، وأرّخ وفاته ، وقال : ولمّا بلغ خبر وفاته علماء مصر صلّوا عليه بجامع الأزهر صلاة الغيبة في مجمع حافل يجمع أربعة آلاف نسمة فأكثر.
وترجمه الزركلي في أعلامه (١) ( ٢ / ٦٩٧ ) ، وعدّ تآليفه ، وذُكِر في معجم المطبوعات ( ٢ / ١٧٩٢ ) عشرون من تآليفه المطبوعة.
قال في المرقاة شرح المشكاة (٢) ـ في شرح قول المصنّف : رواه أحمد والترمذي ـ :
وفي الجامع : رواه أحمد وابن ماجة عن البراء ، وأحمد عن بريدة ، والترمذي والنسائي والضياء عن زيد بن أرقم ، ففي إسناد المصنِّف الحديث عن زيد بن أرقم إلىٰ
___________________________________
(١) الأعلام : ٥ / ١٢.
(٢) المرقاة في شرح المشكاة : ١٠ / ٤٦٣ ح ٦٠٩١.