الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الغدير في الكتاب والسنّة والأدب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

ولم يزل مثل هذه العناية لنبيّنا الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث استنفر أُمم الناس للحجّ في سنته تلك ، فالتحقوا به ثُباً ثُباً ، وكراديس كراديس ، وهو صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعلم أنّه سوف يبلّغهم في منتهىٰ سفره نبأً عظيماً ، يُقام به صرح الدين ، ويشاد علاليُّه ، وتسود به أُمّته الأُمم ، ويدبُّ ملكها بين المشرق والمغرب ، لو عقَلتْ صالحها ، وأبصرتْ طريق رُشدها (١).

___________________________________

(١) أخرج أحمد في مسنده : ١ / ١٠٩ [ ١ / ١٧٥ ح ٨٦١ ] عن زيد بن يثيع ، عن عليّ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديث : « وإن تُؤمّروا عليّاً رضي‌الله‌عنه ـ ولا أراكم فاعلين ـ تجدوه هادياً مهديّاً ، يأخذ بكم الطريق المستقيم ».

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه : ١١ / ٤٧ [ رقم ٥٧٢٨ ] بإسناده عن حذيفة في حديث ـ حُرّف صدره ، وزِيد عليه ـ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « وإن وَلّيتموها ـ الخلافة ـ عليّاً وجدتموه هادياً مهديّاً ، يسلك بكم على الطريق المستقيم ».

وفي رواية أبي داود : « إن تستخلفوه ( عليّا ) ـ ولن تفعلوا ذلك ـ يسلُكْ بكم الطريق ، وتجدوه هادياً مهديّاً ».

وفي حديث أبي نعيم في الحِلية : ١ / ٦٤ [ رقم ٤ ] عن حذيفة ، قال : قالوا : يا رسول الله ألا تستخلف عليّاً ؟ قال : « إن تُولّوا عليّاً تجدوه هادياً مهديّاً ، يسلك بكم الطريق المستقيم ».

وفي لفظ آخر : « وإن تؤمّروا عليّاً ـ ولا أراكم فاعلين ـ تجدوه هادياً مهديّاً ، يأخذ بكم الطريق المستقيم ».

وفي كنز العمّال : ٦ / ١٦٠ [ ١١ / ٦٣٠ ح ٣٣٠٧٢ ] عن فضائل الصحابة لأبي نعيم ، وفي حِليته : ١ / ٦٤ [ رقم ٤ ] « إن تستخلفوا عليّاً ـ وما أراكم فاعلين ـ تجدوه هادياً مهديّاً يحملكم على المحجّة البيضاء ». وأخرجه الحافظ الكنجي الشافعي في الكفاية : ص ٦٧ [ ص ١٦٣ ] بهذا اللفظ وبلفظ أبي نعيم الأوّل.

وفي الكنز : ٦ / ١٦٠ [ ١١ / ٦٣١ ح ٣٣٠٧٥ ] عن الطبراني ، وفي المستدرك للحاكم [ ٣ / ١٥٣ ح ٤٧٨٥ ] : « إن وَلّيتُموها عليّاً فهادٍ مهديّ ، يقيمكم علىٰ طريق مستقيم ».

وروى الخطيب الخوارزمي في المناقب : ص ٦٨ [ ص ١١٤ ح ١٢٤ ] مسنداً عن عبد الله بن مسعود ، قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد أصحر ، فتنفّس الصعَداء ، فقلت : يا رسول الله مالك تتنفّس ؟ قال : « يا ابنَ مسعود نُعِيَتْ إليّ نفسي. فقلت : يا رسول الله استخلفْ. قال : من ؟ قلت : أبا بكر ، فسكت ، ثمّ تنفّس ، فقلت : ما لي أراك تتنفّس ؟ قال : نُعِيَتْ إليّ نفسي. فقلت : استخلف

=

left