عبد الله بن سلام.
قال قيس : أحقُّ هذه (١) الأسماء وأولىٰ بها الذي أنزل الله فيه : ( أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) (٢) ، والذي نصبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بغدير خُمّ ، فقال :
« من كنتُ مولاه أولىٰ به من نفسه فعليٌّ أولىٰ به من نفسه » ، وفي غزوة تبوك :
« أنت منّي بمنزلة هارون من موسىٰ إلّا أنَّه لا نبيَّ بعدي ». كتاب سُلَيم الهِلالي (٣).
ـ ١٩ ـ احتجاج دارميّة الحجونيّة علىٰ معاوية سنة ( ٥٠ ، ٥٦ )
قال الزمخشري ـ المترجم ( ص ١١٤ ) ـ في ربيع الأبرار في الباب الحادي والأربعين (٤) :
حجَّ معاوية ، فطلب امرأة يقال لها : دارميّة (٥) الحجونيّة من شيعة عليّ ، وكانت سوداء ضخمة ، فقال : كيف حالك يا بنتَ حام ؟ فقالت : بخير ولست بحامٍ ، إنَّما أنا امرأة من بني كنانة.
فقال : صدقتِ ، هل تعلمين لِمَ دعوتُكِ ؟ قالت : يا سبحان الله ، وإنِّي لم أعلم
___________________________________
(١) كذا في المصدر أيضاً.
(٢) هود : ١٧.
(٣) كتاب سُلَيم بن قيس : ٢ / ٧٧٧ ح ٢٦.
(٤) ربيع الأبرار : ٢ / ٥٩٩.
(٥) نسبة إلىٰ (داروم ) قلعة بعد غزّة للقاصد إلىٰ مصر علىٰ ساحل البحر ، نزل بها بنوحام ، كما يظهر من قول معاوية : يا بنت حام. والحجون مكان معروف بمكّة [ معجم البلدان : ٢ / ٢٢٥ ] ، كانت دارميّة تنزل بها ، فنسبت إليها. ( المؤلف )