روىٰ في تفسيره ـ مرّ الثناء عليه ـ عن الذهبي ، عن ابن عبّاس رضياللهعنه ، قال : لَمّا نزلت هذه الآية أخذ النبيُّ بيد عليٍّ فقال : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه » (١).
١٦ ـ شيخ الإسلام أبو إسحاق الحمّوئيّ : المتوفّىٰ ( ٧٢٢ ) ، المترجم ( ص ١٢٣ ).
أخرج في فرائد السمطين (٢) عن مشايخه الثلاثة : السيّد برهان الدين إبراهيم ابن عمر الحسيني المدني ، والشيخ الإمام مجد الدين عبد الله بن محمود الموصلي ، وبدر الدين محمد بن محمد بن أسعد البخاري بإسنادهم عن أبي هريرة : أنَّ الآية نزلت في عليٍّ.
١٧ ـ السيّد عليّ الهمداني : المتوفّىٰ ( ٧٨٦ ) ، المترجم ( ص ١٢٧ ).
قال في مودّة القربى (٣) : عن البراء بن عازب رضياللهعنه قال :
أقبلتُ مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجّة الوداع ، فلمّا كان بغدير خُمّ نودي : الصلاة جامعة ، فجلس رسول الله صلىاللهعليهوسلم تحت شجرة ، وأخذ بيد عليٍّ ، وقال : « ألستُ أولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلىٰ يا رسول الله.
فقال : ألا من أنا مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».
فلقيه عمر رضياللهعنه فقال : هنيئاً لك يا عليّ بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولىٰ كلِّ مؤمن ومؤمنة.
___________________________________
(١) نقله عنه البَدَخشاني في مفتاح النجا في مناقب آل العبا [ ص ٣٤ باب ٣ فصل ١١ ] ، وزميله الإربلي في كشف الغمّة : ص ٩٢ [ ١ / ٣٢٥ ] مرفوعاً إلى ابن عبّاس ومحمد بن عليّ الباقر عليهالسلام.
ثمّ قال في ص ٩٦ [ ١ / ٣٣٢ ] : كان صديقنا ، وكنّا نعرفه ، وكان حنبليّ المذهب.
وقال في ص ٢٥ [ ١ / ٨٤ ] : كان رجلاً فاضلاً أديباً ، حسن المعاشرة ، حلو الحديث ، فصيح العبارة ، اجتمعتُ به في الموصل. ( المؤلف )
(٢) فرائد السمطين : ١ / ١٥٨ ح ١٢٠.
(٣) اُنظر : المودّة الخامسة.