الصحاح للجوهري (١) ( ٢ / ٥٦٤ ) ، وغريب القرآن للسجستاني (٢) ( ص ١٥٤ ) ، وقاموس الفيروزآبادي (٣) ( ٤ / ٤٠١ ) ، والوسيط للواحدي ، وتفسير القرطبي (٤) ( ٣ / ٤٣١ ) ، ونهاية ابن الأثير (٥) ( ٤ / ٢٤٦ ) وقال : ومنه قول عمر لعليّ : أصبحتَ مولىٰ كلِّ مؤمن ، وتاج العروس ( ١٠ / ٣٩٩ ) ، واستشهد بقوله تعالىٰ : ( بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) (٦) ، وبقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وَأيُّما امرأة نُكحت بغير إذن مولاها ... » ، وبحديث الغدير : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » (٧).
نظرة في معاني المولىٰ
ذكر علماء اللغة من معاني المولىٰ السيّد غير المالك والمعتق ، كما ذكروا من معاني الوليِّ الأمير والسلطان ، مع إطباقهم على اتّحاد معنى الوليّ والمولىٰ ، وكلٌّ من المعنيين لا يبارح معنى الأولويّة بالأمر ، فالأمير أولىٰ من الرعيّة في تخطيط الأنظمة الراجعة إلىٰ جامعتهم ، وبإجراء الطقوس المتكفِّلة لتهذيب أفرادهم ، وكبح عادية كلٍّ منهم عن الآخر ، وكذلك السيِّد أولىٰ ممّن يسوده بالتصرّف في شؤونهم ، وتختلف دائرة هذين الوصفين سعةً وضيقاً باختلاف مقادير الإمارة والسيادة ، فهي في والي المدينة أوسع منها في رؤساء الدواوين ، وأوسع من ذلك في ولاة الأقطار ، ويفوق الجميع ما في الملوك والسلاطين ، ومنتهى السعة في نبيٍّ مبعوث على العالم كلّه وخليفةٍ يخلفُهُ علىٰ ما جاء به من نواميس وطقوس.
___________________________________
(١) الصحاح : ٦ / ٢٥٢٩.
(٢) غريب القرآن : ص ٣١١.
(٣) القاموس المحيط : ص ١٧٣٢.
(٤) الجامع لأحكام القرآن : ١٦ / ١٥٥.
(٥) النهاية في غريب الحديث والأثر : ٥ / ٢٢٨.
(٦) محمد : ١١.
(٧) لا يسعنا ذكر المصادر كلّها أو جلّها لكثرتها جدّاً ولا يهمّنا مثل هذا التافه. ( المؤلف )