سنة ثمان وثلاثمائة
فتنة الغلاء ببغداد
فيها غلت الأسعار ببغداد ، وشغبت العامّة ووقع النّهب ، فركبت الجند فهاوشتهم العامّة.
وسببه ضمان حامد بن العبّاس السّواد وتجديد المظالم ، فقصدوا دار حامد ، فخرج إليهم غلمانه فحاربوهم ، ودام القتال أيّاما ، ثمّ انكشف عن جماعة من القتلى. ثمّ تجمّع من العامّة عشرة آلاف ، فأحرقوا الجسر ، وفتحوا السّجون ، ونهبوا النّاس ، فركب هارون بن غريب الخال في العساكر ، وركب حامد في طيّار فرجموه ، واختلّت أحوال الدّولة العبّاسيّة ، وعلت الفتن ، ومحقت الخزائن (١).
استيلاء المهديّ على بلاد المغرب
واستولى عبيد الله الملقّب بالمهديّ على بلاد المغرب (٢).
وفاة إبراهيم بن كيغلغ
وتوفّي إبراهيم بن كيغلغ (٣) الأمير في ذي القعدة بالجيزة ، فعظم ذلك على
__________________
(١) الخبر باختصار في : تكملة تاريخ الطبري ٢١ (حوادث ٣٠٧ ه) ، و ٢٢ (حوادث ٣٠٨ ه) ، وتاريخ سنّي ملوك الأرض والأنبياء ١٥٢ ، ١٥٣ ، تجارب الأمم ١ / ٧٤ ، صلة تاريخ الطبري ٨٤ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٩١ ، المنتظم ٦ / ١٥٦ ، الكامل في التاريخ ٨ / ١١٦ ، ١١٧ (حوادث سنة ٣٠٧ ه) ، نهاية الأرب ٢٣ / ٥٦ ، العبر ٢ / ١٣٦ ، دول الإسلام ١ / ١٨٦ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٤٩ ، البداية والنهاية ١١ / ١٣١ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٩٨ ، تاريخ الخلفاء ٣٨١ ، ٣٨٢ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٥٢.
(٢) النجوم الزاهرة ٣ / ١٩٨.
(٣) انظر عن (إبراهيم بن كيغلغ) في : ولاة مصر ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، والولاة والقضاة ٢٧٧ ، وتهذيب =