(س) وفيه «كلّ أمر ذى بَالٍ لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر» البَال : الحال والشّأن. وأمر ذو بَالٍ أى شريف يحتفل له ويهتمّ به. والبَال في غير هذا : القلب.
(س) ومنه حديث الأحنف «أنه نعى له فلان الحنظلى فما ألقى له بَالاً» أى فما استمع إليه ولا جعل قلبه نحوه. وقد تكرر في الحديث.
(س) وفي حديث المغيرة «أنه كره ضرب البَالَة» هى بالتّخفيف حديدة يصاد بها السّمك يقال للصّياد ارم بها فما خرج فهو لى بكذا ، وإنّما كرهه لأنه غرر ومجهول.
(بولس) ـ فيه «يحشر المتكبّرون يوم القيامة أمثال الذّرّ حتّى يدخلوا سجنا في جهنّم يقال له بُولَسُ» هكذا جاء في الحديث مسمّى.
(بون) (س) في حديث خالد «فلما ألقى الشّأم بَوَانِيهِ عزلنى واستعمل غيرى» أى خيره وما فيه من السّعة والنّعمة. والبَوَانِي في الأصل : أضلاع الصّدر. وقيل الأكتاف والقوائم. الواحدة بَانِيَة. ومن حقّ هذه الكلمة أن تجئ في باب الباء والنون والياء. وإنما ذكرناها هاهنا حملا على ظاهرها ، فإنها لم ترد حيث وردت إلّا مجموعة.
ومنه حديث عليّ رضى الله عنه «ألقت السماء برك بَوَانِيهَا» يريد ما فيها من المطر.
وفي حديث النّذر «أنّ رجلا نذر أن ينحر إبلا بِبُوَانَةَ» هى بضمّ الباء ، وقيل بفتحها : هضبة من وراء ينبع.
(باب الباء مع الهاء)
(بهأ) [ه] في حديث عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه «أنه رأى رجلا يحلف عند المقام ، فقال : أرى الناس قد بَهَئُوا بهذا المقام» أى أنسوا حتى قلّت هيبته في نفوسهم. يقال قد بَهَأْتُ به أَبْهَأُ.
ومنه حديث ميمون بن مهران «أنه كتب إلى يونس بن عبيد : عليك بكتاب الله فإن الناس قد بَهَئوُا به واستخفّوا عليه أحاديث الرّجال» قال أبو عبيد : روى بهوا به ، غير مهموز ، وهو في الكلام مهموز.