حرف الثاء
(باب الثاء مع الهمزة)
(ثأب) (س) فيه «التَّثَاؤُب من الشيطان» التَّثَاؤُب معروف ، وهو مصدر تَثَاءَبَ ، والاسم الثُّؤَبَاء ، وإنّما جعله من الشيطان كراهة له لأنه إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنّوم ، فأضافه إلى الشيطان لأنه الذى يدعو إلى إعطاء النّفس شهوتها ، وأراد به التّحذير من السّبب الذى يتولّد منه وهو التّوسّع في المطعم والشّبع فيثقل عن الطاعات ، ويكسل عن الخيرات.
(ثأج) (ه) فيه «لا تأتى يوم القيامة وعلى رقبتك شاة لها ثُؤَاج» الثُّؤَاج بالضّم : صوت الغنم.
ومنه كتاب عمير بن أفصى «إنّ لهم الثَّائِجَة» هى التى تصوّت من الغنم. وقيل هو خاص بالضّأن منها.
(ثأد) (ه) في حديث عمر رضى الله عنه «قال في عام الرّمادة : لقد هممت أن أجعل مع كل أهل بيت من المسلمين مثلهم ، فإنّ الإنسان لا يهلك على نصف شبعه ، فقيل له : لو فعلت ذلك ما كنت فيها بابن ثَأْدَاء» أى ابن أمة ، يعنى ما كنت لئيما. وقيل ضعيفا عاجزا (١).
(ثأر) ـ في حديث محمّد بن مسلمة يوم خيبر «أنا له يا رسول الله الموتور الثَّائِر» أى طالب الثَّأْر ، وهو طالب الدّم. يقال ثَأَرْتُ القتيل ، وثَأَرْتُ به فأنا ثَائِر : أى قتلت قاتله.
(س) ومنه الحديث «يا ثَارَات عثمان» أى يا أهل ثاراته ، ويا أيها الطالبون بدمه ،
__________________
(١) زاد الهروى : وقيل من الثأد ، وهو الطين المبتل. يقال : ثئد بالرجل مكانه ، وثئد بالبعير مبركه : إذا ابتل وفسد عليه. قال سويد :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ) |