(باب الهمزة مع التاء)
(أتب) [ه] في حديث النّخعىّ «أنّ جارية زنت فجلدها خمسين وعليها إِتْبٌ لها وإزار» الإِتْبُ بالكسر : بردة تشقّ فتلبس من غير كمّين ولا جيب ، والجمع الأُتُوبُ ، ويقال لها البقيرة.
(أتم) (س) فيه «فأقاموا عليه مَأْتَماً» المَأْتَمُ في الأصل : مجتمع الرجال والنساء في الغمّ والفرح ، ثم خصّ به اجتماع النساء للموت. وقيل هو للشّوابّ من النساء لا غير.
(أتن) (س ه) في حديث ابن عباس «جئت على حمار أَتَانٍ» الحمار يقع على الذكر والأنثى. والأَتَانُ الحمارة الأنثى خاصّة ، وإنما استدرك الحمار بالأتان ليعلم أنّ الأنثى من الحمر لا تقطع الصلاة ، فكذلك لا تقطعها المرأة. وقد تكرر ذكرها في الحديث. ولا يقال فيها أَتَانَةٌ ، وإن كان قد جاء في بعض الحديث.
(أتي) (ه) فيه «أنه سأل عاصم بن عدىّ عن ثابت بن الدّحداح فقال : إنما هو أَتِيٌ فينا» أى غريب. يقال رجل أَتِيٌ وأَتَاوِيٌ.
(ه) ومنه حديث عثمان «إنّا رجلان أَتَاوِيَّانِ» أى غريبان. قال أبو عبيد : الحديث يروى بالضّمّ ، وكلام العرب بالفتح ، يقال سيل أَتِيٌ وأَتَاوِيٌ : جاءك ولم يجئك مطره. ومنه قول المرأة التى هجت الأنصار :
أطعتم أَتَاوِيَ من غيركم |
|
فلا من مراد ولا مذحج |
أرادت بِالْأَتَاوِيّ النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، فقتلها بعض الصحابة فأهدر دمها.
(س) وفي حديث الزبير «كنّا نرمى الأَتْوَ والأَتْوَيْنِ» أى الدّفعة والدّفعتين ، من الأتو : العدو ، يريد رمى السهام عن القسىّ بعد صلاة المغرب. ومنه قولهم : ما أحسن أَتْوَ يَدَي هذه الناقة وأَتْيَهُمَا : أى رجع يديها في السير.
(ه) وفي حديث ظبيان في صفة ديار ثمود قال «وأَتَّوْا جداولها» أى سهّلوا طرق المياه إليها. يقال : أَتَّيْتُ الماء إذا أصلحت مجراه حتى يجرى إلى مقارّه.