ومنه الحديث الآخر «فجاءه بِجَدْي وجَدَايَة».
[ه] وفي حديث الاستسقاء «اللهم اسقنا جَداً طبقا» الجَدَا : المطر العامّ. ومنه أُخِذَ جَدَا العطيّة والجَدْوَى.
(س) ومنه «شعر خفاف بن ندبة السّلمى يمدح الصدّيق رضى الله عنه :
ليس لشىء غير تقوى جَدَا |
|
وكلّ خلق عمره للفنا |
هو من أَجْدَى عليه يُجْدِي إذا أعطاه.
(س) ومنه حديث زيد بن ثابت رضى الله عنه «أنه كتب إلى معاوية يستعطفه لأهل المدينة ويشكو إليه انقطاع أعطيتهم والميرة عنهم ، وقال فيه : وقد عرفوا أنه ليس عند مروان مال يجادونه عليه» يقال جَدَا ، واجْتَدَى ، واسْتَجْدَى ، إذا سأل وطلب. والمُجَادَاة مفاعلة منه : أى ليس عنده مال يسألونه عليه.
[ه] وفي حديث سعد رضى الله عنه «قال : رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت نساه ، فانثعبت جَدِيَّة الدم» الجَدِيَّة : أوّل دفعة من الدّم. ورواه الزمخشرى فقال : فانبعثت جَدِيَّة الدم ، أى سالت. وروى فاتّبعت جَدِيَّة الدم. قيل هى الطّريقة من الدم تتّبع ليقتفي أثرها.
(س) وفي حديث مروان «أنه رمى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل بسهم فشكّ فخذه إلى جَدْيَة السّرج» الجَدْيَة بسكون الدال (١) : شىء يحشى ثم يربط تحت دفّتى السّرج والرّحل ، ويجمع على جَدَيَات وجَدًى بالكسر (٢).
ومنه حديث أبى أيوب «أتى بدابّة سرجها نمور» فنزع الصّفة يعنى الميثرة ، فقيل : الجَدَيَات نمور ، فقال : إنما ينهى عن الصّفّة».
(باب الجيم مع الذال)
(جذب) (س) فيه «أنه عليهالسلام كان يحبّ الجَذَب» الجَذَب بالتحريك : الجمّار ، وهو شحم النّخل ، واحدتها جَذَبَة.
__________________
(١) وبكسرها مع تشديد الياء ، كما في القاموس.
(٢) في صحاح الجوهرى بالفتح ، وحكاه عنه في اللسان.