(باب الهمزة مع الجيم)
(أجج) (ه) في حديث خيبر «فلمّا أصبح دعا عليّا فأعطاه الرّاية فخرج بها يَؤُجُ حتى ركزها تحت الحصن» الأَجُ : الإسراع والهرولة ، أَجَ يَؤُجُ أَجّاً.
(س) ـ وفي حديث الطّفيل «طرف سوطه يَتَأَجَّجُ» أى يضىء ، من أَجِيج النّار : توقّدها.
وفي حديث علىّ «وعذبها أُجَاج» الأُجَاج بالضم : الماء الملح الشّديد الملوحة.
ومنه حديث الأحنف «نزلنا سبخة نشّاشة ، طرف لها بالفلاة ، وطرف لها بالبحر الأُجَاج».
(أجد) (س) في حديث خالد بن سنان «وجدت أُجُداً يحشّها» الأُجُد ـ بضم الهمزة والجيم ـ الناقة القوية الموثقة الخلق. ولا يقال للجمل أجد.
(أجدل) (س) في حديث مطرّف «يهوى هوىّ الأَجَادِل» هى الصّقور ، واحدها أَجْدَل ، والهمزة فيه زائدة.
(أجر) (ه) في حديث الأضاحى «كلوا وادّخروا وائْتَجِرُوا» أى تصدّقوا طالبين الأجر بذلك. ولا يجوز فيه اتّجروا بالإدغام ، لأن الهمزة لا تدغم في التاء ، وإنما هو من الأجر لا [من](١) التجارة. وقد أجازه الهروى في كتابه ، واستشهد عليه بقوله في الحديث الآخر «إنّ رجلا دخل المسجد وقد قضى النبى صلىاللهعليهوسلم صلاته فقال : من يتّجر فيقوم فيصلّى معه» الرواية إنما هى «يأتجر» وإن صح فيها يتّجر فيكون من التجارة لا [من](٢) الأجر ، كأنّه بصلاته معه قد حصّل لنفسه تجارة أى مكسبا.
ومنه حديث الزكاة «ومن أعطاها مُؤْتَجِراً بها» وقد تكرر في الحديث.
ومنه حديث أم سلمة «آجِرْنِي في مصيبتى وأخلف لي خيرا منها» آجَرَهُ يُؤْجِرُهُ إذا أثابه وأعطاه الأَجْرَ والجزاء. وكذلك أَجَرَهُ يَأْجُرُهُ ، والأمر منهما آجِرْنِي وأْجُرْنِي. وقد تكرر في الحديث.
(س) ـ وفي حديث دية التّرقوة «إذا كسرت بعيران ، فإن كان فيها أُجُورٌ فأربعة أبعرة»
__________________
(١) الزيادة من : ا
(٢) الزيادة من : ا