(ه) ومنه حديث ابن عباس رضى الله عنهما «إن جَعَلَهُ عبدا أو أمة فغير طائل ، وإن جَعَلَهُ في كراع أو سلاح فلا بأس» أى إن الجُعْلَ الذى يعطيه للخارج إن كان عبدا أو أمة يختصّ به فلا عبرة به ، وإن كان يعينه في غزوه بما يحتاج إليه من سلاح أو كراع فلا بأس به.
ومنه حديثه الآخر «جَعِيلَةُ الغَرَقِ سُحت» وهو أن يَجْعَلَ له جُعْلاً ليخرج ما غرق من متاعه ، جَعَلَهُ سحتا لأنه عقد فاسد بالجهالة الّتى فيه.
وفيه «كما يدهده الجُعَلُ بأنفه» الجُعَلُ : حيوان معروف كالخنفساء.
(جعه) (ه) فيه «أنه نهى عن الجِعَةِ» هى النّبيذ المتّخذ من الشّعير.
(باب الجيم مع الفاء)
(جفأ) (ه) في حديث جرير «خلق الله الأرض السّفلى من الزَّبَد الجُفَاء» أى من زبد اجتمع للماء ، يقال جَفَأَ الوادى جُفَاءً» إذا رمى بالزّبد والقذى.
(ه) ومنه حديث البراء يوم حنين «انطلق جُفَاء من الناس إلى هذا الحىّ من هوازن» أراد سرعان الناس وأوائلهم ، شبّههم بجُفَاء السّيل ، هكذا جاء في كتاب الهروى. والذى قرأناه في كتاب البخارى ومسلم «انطلق أخفّاء من الناس» جمع خفيف. وفي كتاب الترمذى «سرعان الناس».
ومنه الحديث «متى تحلّ لنا الميتة؟ قال : ما لم تَجْتَفِئُوا بقلا» أى تقتلعوه وترموا به ، من جَفَأْتُ القدر إذا رمت (١) بما يجتمع على رأسها من الوسخ والزّبد.
وفي حديث خيبر «أنه حرّم الحمر الأهلية فَجَفَئُوا القدور» أى فرّغوها وقلبوها. ويروى «فَأَجْفَئُوا» وهى لغة فيه قليلة مثل كفأوا وأكفأوا.
(جفر) [ه] في حديث حليمة ظئر النبى صلىاللهعليهوسلم قالت «كان يشبّ في اليوم شباب الصّبىّ في الشهر ، فبلغ ستّا وهو جَفْرٌ» اسْتَجْفَرَ الصّبىّ إذا قوى على الأكل. وأصله في أولاد المعز إذا بلغ أربعة أشهر وفصل عن أمّه وأخذ في الرّعى قيل له جَفْرٌ ، والأنثى جَفْرَةٌ.
__________________
(١) في الأصل : «رميت» على جعل «جفأ» متعديا ونصب «القدر» على المفعولية. والمثبت من ا واللسان والقاموس