المطلق ، وهو راجع إلى كمال الصّفات ، كما أنّ الكبير راجع إلى كمال الذّات ، والعظيم راجع إلى كمال الذّات والصّفات.
وفي حديث الدعاء «اللهمّ اغفر لى ذنبى كلّه ؛ دِقَّهُ وجِلَّهُ» أى صغيره وكبيره. ويقال : ما له دِقٌّ ولا جِلٌ.
(س) ومنه حديث الضحّاك بن سفيان «أخذتَ جِلَّةَ أموالهم» أى العظام الكبار من الإبل. وقيل هى المسانّ منها. وقيل هو ما بين الثَّنِىِّ إلى البازل. وجُلُ كل شيء بالضّم : معظمه ، فيجوز أن يكون أراد : أخذت معظم أموالهم.
(س) ومنه حديث جابر رضى الله عنه «تزوّجت امرأة قد تَجَالَّتْ» أى أَسَنَّتْ وكَبِرَتْ.
(س) وحديث أم صبية «كنّا نكون في المسجد نسوة قد تَجَالَلْنَ» أى كبرن. يقال : جَلَّتْ فهي جَلِيلَة ، وتَجَالَّتْ فهي مُتَجَالَّة.
(ه) ومنه الحديث «فجاء إبليس في صورة شيخ جَلِيل» أى مُسِنّ (١).
(ه) وفيه «أنه نهى عن أكل الجَلَّالَة وركوبها» الجَلَّالَة من الحيوان : التى تأكل العذرة ، والجِلَّةُ : البَعَر ، فوُضِع موضع العذرة. يقال جَلَّتِ الدّابة الجِلَّةَ ، واجْتَلَّتْهَا ، فهى جَالَّةٌ ، وجَلَّالة : إذا التقطتها.
(ه) ومنه الحديث «فإنما قذرت عليكم جَالّة القرى».
(ه) والحديث الآخر «فإنما حرّمتها من أجل جَوَالِ القرية» الجَوَالُ بتشديد اللام : جمع جَالَّة ، كسامّة وسوامٍّ.
ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما «قال له رجل : إنى أريد أن أصحبك ، قال لا تصحبنى على جَلَّال» وقد تكرر ذكرها في الحديث. فأما أكل الجَلَّالَة فحلال إن لم يظهر النّتن في لحمها ، وأما ركوبها فلعله لما يكثر من أكلها العذرة والبعر ، وتكثر النّجاسة على أجسامها
__________________
(١) أنشد الهروى لكثير :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ) |
أى أسنّت.