الأَوَاخِيّ مشددا. والأَخَايَا على غير قياس. ومعنى الحديث أنه يبعد عن ربه بالذّنوب وأصل إيمانه ثابت.
(س) ومنه الحديث «لا تجعلوا ظهوركم كَأَخَايَا الدّوابّ» أى لا تقوّسوها في الصلاة حتى تصير كهذه العرى.
(س) ومنه حديث عمر «أنه قال للعباس : أنت أَخِيَّة آباء رسول الله صلىاللهعليهوسلم» أراد بِالْأَخِيَّةِ البقية ، يقال له عندى أَخِيَّةٌ أى ماتّة قوية ، ووسيلة قريبة ، كأنه أراد أنت الذى يستند إليه من أصل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويتمسك به.
وفي حديث ابن عمر «يَتَأَخَّى مُتَأَخٍ رسول الله صلىاللهعليهوسلم» أى يتحرّى ويقصد. ويقال فيه بالواو أيضا وهو الأكثر.
ومنه حديث السجود «الرجل يُؤَخِّي والمرأة تحتفز» أَخَّى الرجل إذا جلس على قدمه اليسرى ونصب اليمنى ، هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة ، والرواية المعروفة «إنما هو الرجل يخوّى والمرأة تحتفز» والتّخوية أن يجافي بطنه عن الأرض ويرفعها.
(إِخْوَان) (ه) فيه «إنّ أهل الإِخْوَان ليجتمعون» الإِخْوَانُ لغة قليلة في الخوان الذى يوضع عليه الطعام عند الأكل (١).
(باب الهمزة مع الدال)
(أدب) (س) في حديث علي «أمّا إخواننا بنو أمية فقادة أَدَبَة» الأَدَبَة جمع آدِب ، مثل كاتب وكتبة ، وهو الذى يدعو إلى المَأْدُبَة ، وهى الطعام الذى يصنعه الرجل يدعو إليه النّاس.
(ه) ومنه حديث ابن مسعود «القرآن مَأْدُبَة الله في الأرض» يعنى مدعاته ، شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع.
__________________
(١) أنشد الهروى :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ) |