وقال : دونكها فإنها تُجِمُ الفؤاد» أى تريح. وقيل تجمعه وتكمّل صلاحه ونشاطه.
[ه] ومنه حديث عائشة رضى الله عنها في التّلبينة «فإنها تُجِمُ فؤاد المريض».
وحديثها الآخر «فإنها مَجَمَّة لها» أى مظنّة للاستراحة.
(س) وحديث الحديبية «وإلا فقد جَمُّوا» أى استراحوا وكثروا.
وحديث أبى قتادة رضى الله عنه «فأتى النّاس الماء جَامِّين رواء» أى مستريحين قد رووا من الماء.
وحديث ابن عباس رضى الله عنهما «لأصبحنا غدا حين ندخل على القوم وبنا جَمَامَة» أى راحة وشبع ورىّ.
(ه) وحديث عائشة رضى الله عنها «بلغها أنّ الأحنف قال شعرا يلومها فيه ، فقالت : سبحان الله : لقد استفرغ حلم الأحنف هجاؤه إيّاى ، ألي كان يَسْتَجِمُ مثابة سفهه؟» أرادت أنه كان حليما عن النّاس ، فلمّا صار إليها سفه ، فكأنه كان يُجَمُ سفهه لها : أى يريحه ويجمعه.
(س) ومنه حديث معاوية «من أحبّ أن يَسْتَجِمَ له الناس قياما فليتبوّأ مقعده من النّار» أى يجتمعون له في القيام عنده ، ويحبسون أنفسهم عليه ، ويروى بالخاء المعجمة. وسيذكر.
[ه] وحديث أنس رضى الله عنه «توفّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم والوحى أَجَمُ ما كان» أى أكثر ما كان.
[ه] وفي حديث أم زرع «مال أبى زرع على الجُمَمِ محبوس» الجُمَمُ جمع جُمَّة : وهم القوم يسألون في الدّية. يقال : أَجَمَ يُجِمُ إذا أعطى الجُمَّة.
(جمن) (س) في صفته صلىاللهعليهوسلم «يتحدّر منه العرق مثل الجُمَان» هو الّلؤلؤ الصّغار. وقيل حبّ يتّخذ من الفضّة أمثال اللؤلؤ.
ومنه حديث المسيح عليهالسلام «إذا رفع رأسه تحدّر منه جُمَانُ اللؤلؤ».