(جمهر) (ه) في حديث ابن الزبير «قال لمعاوية : إنا لا ندع مروان يرمى جَمَاهِير قريش بمشاقصه» أى جماعاتها ، واحدها جُمْهُورٌ. وجَمْهَرْتُ الشىء إذا جمعته.
ومنه حديث النّخعى «أنه أهدى له بختج هو الجُمْهُورِيّ» البختج : العصير المطبوخ الحلال ، وقيل له الجُمْهُورِيّ لأن جُمْهُورَ النّاس يستعملونه : أى أكثرهم.
(س) وفي حديث موسى بن طلحة «أنه شهد دفن رجل فقال : جَمْهِرُوا قبره» أى اجمعوا عليه التّراب جمعا ، ولا تطيّنوه ولا تسوّوه. والجُمْهُور أيضا : الرّملة المجتمعة المشرفة على ما حولها.
(باب الجيم مع النون)
(جنأ) (ه) فيه «أنّ يهوديّا زنى بامرأة فأمر برجمها ، فجعل الرجل يُجْنِئُ عليها» أى يكبّ ويميل عليها ليقيها الحجارة. أَجْنَأَ يُجْنِئُ إِجْنَاء. وفي رواية أخرى «فلقد رأيته يُجَانِئُ عليها» مفاعلة ، من جَانَأَ يُجَانِئُ. ويروى بالحاء المهملة. وسيجىء.
ومنه حديث هرقل في صفة إسحاق عليهالسلام «أبيض أَجْنَأَ خفيف العارضين» الجَنَأ : ميل في الظّهر. وقيل في العنق.
(جنب) (س) فيه «لا تدخل الملائكة بيتا فيه جُنُب» الجُنُب : الذى يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المنىّ. ويقع على الواحد ، والاثنين ، والجميع ، والمؤنّث ، بلفظ واحد. وقد يجمع على أَجْنَاب وجُنُبِين. وأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْنَابًا ، والجِنَابَة الاسم ، وهى في الأصل : البعد. وسمّى الإنسان جُنُباً لأنه نهى أن يقرب مواضع الصلاة ما لم يتطهّر. وقيل لِمُجَانَبَته الناس حتى يغتسل. وأراد بِالجُنُب في هذا الحديث : الذى يترك الاغتسال من الجنابة عادة ، فيكون أكثر أوقاته جُنُبًا ، وهذا يدلّ على قلّة دينه وخبث باطنه. وقيل أراد بالملائكة هاهنا غير الحفظة. وقيل أراد لا تحضره الملائكة بخير. وقد جاء في بعض الروايات كذلك.
(ه) وفي حديث ابن عباس رضى الله عنهما «الإنسان لا يُجْنِب وكذلك الثّوب والماء