ومنه قول أبى زبيد (١) :
خلا أنّ العتاق من المطايا |
|
أَحَسْنَ به فهنّ إليه شوس |
ويروى حَسِينَ : أى أَحْسَسْنَ وحَسِسْنَ.
(باب الحاء مع الشين)
(حشحش) (ه) في حديث علي وفاطمة «دخل علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلينا قطيفة ، فلمّا رأيناه تَحَشْحَشْنَا ، فقال : مكانكما» التَّحَشْحُشُ : التّحرّك للنّهوض. يقال سمعت له حَشْحَشَةً وخَشْخَشَةً : أى حركة.
(حشد) ـ في حديث فضل سورة الإخلاص «احْشِدُوا فإنّى سأقرأ عليكم ثلث القرآن» أى اجتمعوا واستحضروا النّاس. والحَشْدُ : الجماعة. واحْتَشَدَ القوم لفلان : تجمّعوا له وتأهّبوا.
(ه) ومنه حديث أم معبد «محفود مَحْشُود» أى أنّ أصحابه يخدمونه ويجتمعون إليه.
(ه) وحديث عمر «قال في عثمان رضى الله عنهما : إنى أخاف حَشْدَهُ».
وحديث وفد مذحج «حُشَّدٌ رُفَّدٌ» الحُشَّدُ بالضم والتشديد : جمع حَاشِد.
(س) وحديث الحجّاج «أمن أهل المَحَاشِدِ والمَخَاطِب» أى مواضع الحَشْدِ والخُطَب. وقيل هما جمع الحَشْدِ والخُطَب على غير قياس ، كالمَشَابِه والمَلَامِح : أى الذين يجمعون الجموع للخروج. وقيل المَخْطَبَة الخُطْبة ، والمُخَاطَبَة مُفَاعَلَة ، من الخطاب والمشاورة.
(حشر) ـ في أسماء النبى صلىاللهعليهوسلم «قال : إنّ لى أسماء وعدّ فيها : وأنا الحَاشِرُ» أى الذى يُحْشَرُ الناسُ خلفَه وعلى ملّته دون ملّة غيره. وقوله : إنّ لى أسماء ، أراد أن هذه الأسماء التى عدّها مذكورة في كتب الله تعالى المنزّلة على الأمم التى كذّبت بنبوّته حجّة عليهم.
(ه) وفيه «انقطعت الهجرة إلا من ثلاث : جِهاد أو نِيّة أو حَشْر» أى جهاد في سبيل الله ، أو نيّة يفارق بها الرجل الفسق والفجور إذا لم يقدر على تغييره ، أو جلاء ينال الناس فيخرجون عن ديارهم. والحَشْرُ : هو الجلاء عن الأوطان. وقيل : أراد بالحَشْرِ الخروج في النّفير إذا عمّ.
__________________
(١) الطائى ، واسمه المنذر بن حرملة ، أو حرملة بن المنذر ؛ على خلاف في اسمه.