وكانت أمّه (١) لقّبته به في صغره ترقّصه فتقول :
لأنكحنّ بَبَّة |
|
جارية خدبّة |
(باب الباء مع التاء)
(بتت) (س) في حديث دار النّدوة وتشاورهم في أمر النبى صلىاللهعليهوسلم «فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌ» أى كساء غليظ مربّع. وقيل طيلسان من خزّ ، ويجمع على بُتُوت.
ومنه حديث عليّ «أن طائفة جاءت إليه فقال لقنبر : بَتَّتْهُمْ» أى أعطهم البتوت.
ومنه حديث الحسن «أين الذين طرحوا الخزوز والحبرات ، ولبسوا البُتُوت والنّمرات».
ومنه حديث سفيان «أجد قلبى بين بُتُوت وعباء»
(ه) وفي حديث كتابه لحارثة بن قطن «ولا يؤخذ منكم عشر البَتَات» هو المتاع الذى ليس عليه زكاة مما لا يكون للتجارة.
(ه) وفيه «فإن المُنْبَتَ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» يقال للرجل إذا انقطع به في سفره وعطبت راحلته : قد انْبَتَ ، من البَتِ : القطع ، وهو مطاوع بتّ يقال بَتَّهُ وأَبَتَّهُ. يريد أنه بقى فى طريقه عاجزا عن مقصده لم يقض وطره : وقد أعطب ظهره.
(ه) ومنه الحديث «لا صيام لمن لم يَبِتَ الصيام» في إحدى الروايتين ، أى لم ينوه ويجزمه فيقطعه من الوقت الذى لا صوم فيه وهو الليل.
ومنه الحديث «أَبِتُّوا نكاح هذه النساء» أى اقطعوا الأمر فيه وأحكموه بشرائطه. وهو
__________________
(١) هى هند بنت أبى سفيان. وأول الرجز ، كما في تاج العروس :
* والله ربّ الكعبة *
وتمامه :
مكرمة محبّة |
|
تحبّ من أحبّه |
تحبّ أهل الكعبة |
|
يُدخل فيها زبّه |
وتجب أهل الكعبة : أى تغلب نساء قريش حسنا.