وفي أمل الآمل : الشيخ رجب الحافظ البرسي كان فاضلا شاعرا منشئا أديبا له كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليهالسلام وله رسائل في التوحيد وغيره وفي كتابه إفراط وربما نسب إلى الغلو.
وفي الرياض : الشيخ الحافظ رضي الدين رجب بن محمد بن رجب البرسي مولدا والحلّي محتدا الفقيه المحدّث الصوفي المعروف صاحب كتاب مشارق الأنوار المشهور وغيره ، كان من متأخّري علماء الإمامية لكّنه متقدّم على الكفعمي صاحب المصباح وكان ماهرا في أكثر العلوم وله يد طولى في علم أسرار الحروف والأعداد ونحوها كما يظهر من تتبّع مصنّفاته ، وقد أبدع في كتبه حيث استخرج أسامي النبي والأئمة عليهمالسلام من الآيات ونحو ذلك من غرائب الفوائد وأسرار الحروف ودقائق الألفاظ والمعميات ولم أجد له إلى الآن مشايخ من أصحابنا ولم أعلم عند من قرأ (أقول) ستعرف أنه يروي عن شاذان بن جبرئيل القمي.
وقال المجلسي في مقدّمات البحار عند تعداد الكتب التي نقل منها : وكتاب مشارق الأنوار وكتاب الألفين للحافظ رجب البرسي ولا أعتمد على ما ينفرد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع وإنّما أخرجنا منهما ما يوافق الأخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة. وفي الرياض التأمّل في مؤلّفاته يورث ما أفاده الأستاذ المجلسي والمعاصر صاحب الأمل من الغلو والارتفاع لكن لا إلى حدّ يوجب عدم صحّة الاعتقاد (١).
٢ / شوال / ١٤٢٠ ه |
حرره علي عاشور |
الموافق ١٠ / ١ / ٢٠٠٠ م |
لبنان / شقراء |
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٦ / ٤٦٦.