بمحنه ، عضده المعاضد ، وساعده المساعد يوم شدّته ، سيّد الوصيّين ، وإمام المتّقين ، وديّان الدين ، وصاحب اليمين ، وعلم المهتدين ، وخليفة ربّ العالمين ، وسرّ الله وحجّته ، وآية الله وكلمته ، في الأوّلين والآخرين ، القائم بالحق ، الإمام المبين مولانا وسيّدنا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام ، الذي كمل بحبّه الدين ، وقال بولايته أهل اليقين ، ورجحت به الموازين ، وبعده عترته الطاهرين ، وذريّته الأكرمين ، وأبناءه المعصومين ، وأوصياءه المنتجبين ، وأسباطه المرضيين عليهمالسلام ، الهداة المهديين ، خلفاء النبي الكريم ، وأبناء الرؤوف الرحيم ، وامناء العلي العظيم ، ورثة المرسلين ، وبقية النبيين ، وسادة الأوّلين والآخرين ، نواميس العصر ، وأخيار الدهر ، ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم ، وأشهد يا رب ، وأعتقد أن قولك حق ، ووعدك صدق ، وأمرت بالبعث والنشور ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأن الدين عند الله الإسلام ، جزى الله محمدا صلىاللهعليهوآله خير الجزاء ، وحيّى الله محمّدا صلىاللهعليهوآله بالسلام.
اللهم فلك الحمد على ما أنطقتني به من حمدك ، وعلمتني من مدحك ، ولك الحمد على ما ألهمتني من شكرك ، وأرشدتني إليك من ذكرك ، ولك الحمد على أيسر ما كلفتني من طاعتك ، وأوفر ما أنعمتني من نعمتك ، اللهم فلك الحمد حمدا متواليا متعاليا مترادفا مباركا طيبا ، أبدا سرمدا مجردا مؤبدا ، باقيا لقيامك لا أمد له ، حمدا يزيد على حمد الحامدين لك ، حمدا لا يندرس في الأزمان ولا ينتقص في العرفان ، ولا ينقص في الميزان ، حمدا يزيد ولا يبيد ، ويصعد ولا ينفد ، ولك الحمد يا من لا تحصى محامده ومكارمه ، ومنحه ، وصنائعه ، وعواطفه وعوارفه ، ولا تعد أياديه ومواهبه السوابغ السوايغ الدوائم ، الدوائب الفوائض ، الفواضل ، وأياديه الجليلة الجميلة الجزيلة وكرمه الكبير الكثير وفضله الوافر الوافي ، وجوده الباقي الهامر ، وبره الباهر وشمسه الزاهي الزاهر.
اللهمّ أنت ربّي ورب كل شيء ، لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وإيّاك أعبد ، ولذاتك وصفاتك المنزّهة أنزّه وأوحد ، وباسمك العظيم أسبح وأقدّس ، وأهلل وأمجد ، ولجلال وجهك الكريم أركع وأسجد ، ولفضلك القديم وبرّك العميم أشكر وأحمد ، وإلى أبواب كرمك وجودك الفياض ونعمك أسعى وأقصد ، أسألك اللهم بجلال الوحدانية ،