والقدرة الربّانية ، والمحامد الإلهية ، والمدائح الرحمانية ، والأنوار المحمدية ، والأسرار العلوية ، والعصمة الفاطمية ، والعزّة الزكية ، الهادية ، المهدية ، مقاماتك ، وآياتك ، وعلاماتك ، وتجلياتك ، لا فرق بينها وبينك ، إلّا أنّهم عبادك وخلقك ، أن تصلّي على محمد وآل محمد ، الذين لأجلهم ثبتت السماء ، وثبتت الأرض على الماء ، واخترتهم على العالمين ، وفرضت طاعتهم على الخلائق أجمعين ، وأبقيتني على إيمانك ، والتصديق بمحمد عبدك ، ورسولك ، والولاية بخير الوصيين عليّ أمير المؤمنين ، والتمسك بالهداة من عترته الطاهرين ، سفينة النجاة وسادة الوصيين ، والبراءة من أعدائهم الضالين ، فإنّي رضيت بذلك يا رب العالمين ، اللهم وهذا صراطك الحق ، ودينك الصدق ، الذي تحبّه وترضاه ، وتحبّ من دانك به ، وتجيب دعاه ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، وثبتني على هذا الدين القيّم ، واجعله ثابتا ، وحازما وناطقا به لساني ، ومؤمنا وموقنا ومصدقا له سرّي وإعلاني ، ومنقادا وتابعا وعاملا به جوارحي ، وأركاني ، ونورا وإقبالا في لحدي وأكفاني ، فقد تشبثت بأذيال الكرم والرجاء ، وقرعت بأنامل التصديق والتوفيق أبواب الإيمان والولاء ، فاجعله اللهم خالصا لوجهك ، يا ديّان العباد ، وزادا ليوم الحشر والتناد ، إنّك الكريم الجواد ، وأعظم من سئل فجاد ، يا أرحم الراحمين.