عرفت محمدا وأوصياءه وعرفت فضلهم وآمنت بهم فأنت من أمّته (١).
يؤيّد هذا ما رواه صاحب الأمالي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي إن الله أعطى شيعتك سبع خصال : الرفق عند الموت ، والأنس عند الوحشة ، والنور عند الظلمة ، والأمن عند الفزع ، والقسط عند الميزان ، والجواز على الصراط ، ودخول الجنّة قبل الأمم بأربعين عاما (٢).
وها أنا أقول بعد هذه البراهين مستمعا للمعرض عن حق اليقين :
كم جهد تبعنا لك في الدلايل |
|
وجمعها وأنت جهدك بأنك تنكر |
لكل دليل الورد منعم صباحو نعم |
|
ومطيب روائحو إلّا الجعل |
من يشمو يروح وهو عليل |
|
من لا ترى الشمس عنبر ولا يرى البدر مقلتو |
ولا الصباح المشرق أيش ينفعو قنديل |
|
فأنت في ذا اعتقادك تشرب على |
هذا الظمأ ماء البحار السبع وتنل غليل |
|
إلى متى أي محارف في مهمة القول والجدل |
شبه البهائم هائم لا بل أضلّ سبيل |
|
هذا اعتقاد لحيدر عن طيب أصلك تنبه |
والفرع لا شك دائم على الأصول دليل |
|
في القيل والقال تخيط وتسمع الحق تنكر |
وحتى يقول العالم لك في الفضول فضيل |
|
ايش ينفع الحج كلو والزهد والفقه في غد |
__________________
(١) بحار الأنوار عن مقتضب الأثر : ٥١ / ١٤٩ ح ٢٤ بتفاوت بسيط.
(٢) بحار الأنوار : ٢٧ / ١٦٢ ح ١٣.