عارفيه من أوليائه أنهم لا تتخالجهم الشكوك فيه فهم كالتبر المسبوك ، والنضار المحكوك ، في حبه ومعرفته لا يزدادون فيه على الحك والسبك إلّا خلاصا ورفعة ، فمن عرف مولى الأنام وولي يوم القيامة بهذا المقام ، وجب عليه هجر الأنام وحبس الكلام ، عن اللئام والعوام ، لأن العارف بهذا المقام إن قال لا يصدّق وإن قيل له لا يستمع ، فحظّه في العزلة وسلامته في الوحدة ، لأن من عرف الله كلّ لسانه.