القيامة ، ألا وإن المآب إليك والحساب عليك والصراط صراطك ، والميزان ميزانك والموقف موقفك (١).
يؤيّد هذا ما رواه شريح بإسناده عن نافع عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : يا علي أنت نذير أمّتي وأنت هاديها ، وأنت صاحب حوضي وأنت ساقيه ، وأنت يا علي ذو قرنيها وكلا طرفيها ، ولك الآخرة والأولى فأنت يوم القيامة الساقي ، والحسن الذائد والحسين الآمر وعلي بن الحسين الفارض ومحمد بن علي الناشر ، وجعفر بن محمد السائق ، وموسى بن جعفر المحصي للمحب والمنافق ، وعلي بن موسى مرتب المؤمنين ، ومحمد بن علي منزل أهل الجنة منازلهم ، وعلي بن محمد خطيب أهل الجنة ، والحسن بن علي جامعهم حيث يأذن الله لمن يشاء ويرضى (٢).
يؤيّد هذا ما رواه أبو حمزة الثمالي في كتاب الأمالي عن جعفر بن محمد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك على عجلة من نور على رأسك تاج من النور له أربعة أركان على ركن ثلاثة أسطر لا إله إلّا الله محمد رسول الله علي ولي الله ، ثم يوضع لك كرسي الكرامة وتعطى مفاتيح الجنة والنار ، ثم يجمع لك الأوّلون والآخرون في صعيد واحد ، فيأمر بشيعتك إلى الجنّة وبأعدائك إلى النار ، فأنت قسيم الجنة والنار ، وأنت في ذلك اليوم أمين الله (٣).
ومن ذاك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال له : يا علي إذا كان يوم القيامة جيء بك على نجيب من نور ، وعلى رأسك تاج يكاد نوره يخطف الأبصار ، فيقال لك : أدخل من أحبّك الجنّة ، ومن أبغضك النار (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار عن البرقي في كتاب الآيات : ٢٤ / ٢٧٢ ح ٥٤.
(٢) مقتل الحسين للخوارزمي : ١ / ٩٤ الفصل السادس ، ومائة منقبة : ٤٨ المنقبة الخامسة والبحار : ٣٦ / ٢٧٠.
(٣) بحار الأنوار : ٧ / ٣٣٩ ح ٣٠.
(٤) بحار الأنوار : ٧ / ٢٣٢ ح ٣ ، ولسان الميزان : ٢ / ٤٨٥ بتفاوت.