لئن ذقت فيه كؤوس الحمام |
|
لما قال قلبي لساقيه : لا |
فموتي حياتي وفي حبّه |
|
يلذ افتضاحي بين الملا |
مضت سنّة الله في خلقه |
|
بأن المحبّ هو المبتلى |
فقمت أهجر معتذرا إلى من لا مني ولحاني ، وقلت له مقالة الوامق العاني ، إلّا بما أو لاني ربي من خصائص ديني ، يكفيني بها من النار ويقيني ، وحب علي وعترته فرضي وسنتي وديني ، وقبلتي وعدّتي ويوم فاقتي ، وبه ختم أعمالي ومقالتي
وقلت :
فرضي ونفلي وحديثي أنتم |
|
وكل كلي منكم وعنكم |
وأنتم عند الصلاة قبلتي |
|
إذا وقفت نحوكم أيمم |
خيالكم نصب لعيني أحدا |
|
وحبّكم في خاطري مخيم |
يا ساداتي وسادتي أعتابكم |
|
بجفن عيني لثراها ألثم |
وقفا على حديثكم ومدحكم |
|
جعلت عمري فاقبلوني وارحموا |
منّوا على الحافظ عند فضلكم |
|
واستنقذوه في غد وأنعموا (١) |
ثم أقول ختما للكتاب وقطعا للخطاب :
أيّها اللائم دعني عنك واسمع وصف حالي |
|
أنا عبد لعلي المرتضى مولى الموالي |
كلّما ازددت مديحا فيه قالوا لا تغالي |
|
آية الله التي وصفها القول حلالي |
كم إلى كم أيّها العاذل أكثرت جدالي |
|
وإذا أبصرت في الحق يقينا لا أبالي |
يا عذولي في غرامي خلني عنك وحالي |
|
رح إلى ما كنت ناحي واطرحني في ضلالي |
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٦ / ٤٦٦.