اجتماع شيعتنا على ولايتنا ، ولعنة الله على أعدائنا (١).
وعن ابن عبّاس من كتاب الأمالي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة ، (يا علي) أنا منك وأنت منّي روحك روحي وشيعتك شيعتي ، وأولياؤك أوليائي ، من أحبّهم فقد أحبّني ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، يا علي شيعتك مغفور لهم على ما كان منهم من عيوب وذنوب ، وأنا الشفيع لهم غدا إذا قمت المقام المحمود فبشّرهم بذلك ، يا علي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله وحزبك حزب الله وحزب الله هم المفلحون ، يا علي سعد من والاك وشقي من عاداك.
وعن أبي عبد الله عليهالسلام عن أمير المؤمنين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي إنّ الله وهب لك حبّ المساكين والمستضعفين في الأرض فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما فطوبى لمن أحبّك وويل لمن أبغضك ، يا علي أهل مودّتك كل حفيظ وكل ذي طمرين ، لو أقسم على الله لأبرّ قسمه ، يا علي أحباؤك كل محتقر عند الخلق عظيم عند الحق ، يا علي محبّوك جيران الله في الفردوس ولا يأسفون على ما خلفوا من الدنيا ، يا علي أنا ولي لمن واليت وعدوّ لمن عاديت ، يا علي إخوانك ذبل الشفاه تعرف الربانية في وجوههم يفرحون في ثلاث مواطن عند الموت وأنا شاهدهم ، وعند المساءلة في قبورهم وأنت تلقاهم ، وعند العرض الأكبر إذا دعي كل أناس بإمامهم ، يا علي بشّر إخوانك أنّ الله قد رضي عنهم ، يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجلين ، وأنت وشيعتك الصادقون المسبّحون ، ولو لا أنت وشيعتك ما قام لله دين ، [ولو لا] من في الأرض منكم لما نزل من السماء قطر ، يا علي لك في الجنّة كنز وأنت ذو قرنيها ، وشيعتك حزب الله هم الغالبون ، يا علي أنت وشيعتك القائمون بالقسط ، يا علي أنت وشيعتك القائمون على الحوض تسقون من أحبّكم ، وتمنعون من أبغضكم وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر ، يا علي أنت وشيعتك تظلّون في الموقف وتنعمون في الجنان ، يا علي إنّ الجنّة مشتاقة إلى شيعتك وإنّ حملة العرش المقرّبين يستغفرون لهم ويفرحون بقدومهم ، وإنّ الملائكة يخصونهم بالدعاء ، يا علي شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات ويلقون الله ولا ذنب عليهم ، يا علي أعمال شيعتك تعرض عليّ في كل جمعة فأفرح بصالح أعمالهم وأستغفر
__________________
(١) بحار الأنوار : ٢٤ / ٢٣٨ ح ١ بتفاوت.