حقّا على الله أن يبعثه معنا. نحن نور لمن تبعنا ، وهدى لمن اهتدى بنا ، ومن لم يكن منّا فليس من الإسلام في شيء ، بنا فتح الله ، وبنا ختم الله وبنا أطعمكم عشب الأرض ، وبنا يمسك السّموات والأرض أن تزولا ، وبنا ينزل غيث السماء وبنا آمنكم من الخسف في البر ، ومن الغرق في البحر ، وبنا ينفعكم الله في حياتكم وعند موتكم وفي قبوركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخول الجنّة ، مثلنا في كتاب الله مثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل نور علي وفاطمة ، يهدي الله لنوره من يشاء ومن أحبّنا كان حقّا على الله أن يبعثه ، نيرا برهانه ، ثابتة حجّته ، فنحن النجباء ، ونحن النور والضياء ، ونحن أفراط الأنبياء وأولاد الأوصياء وبقية الأوصياء ، وشيعتنا السعداء والشهداء ، وهذا كلام فيه الشفاء (١).
ومن كتاب الأربعين ما رواه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : يا علي يا ولي يا سيّد يا صابر يا ديّان يا والي يا هادي يا زاهد يا طيب يا طاهر مر أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب (٢).
ويؤيّد ذلك «ما رواه» صاحب كتاب النخب قال : تشاجر رجلان في [خلافة] «علي» وإمامته فجاءا إلى شريك فسألاه فقال : حدّثني الأعمش عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنّ الله خلق [عليا] قضيبا في الجنة من تمسّك به فهو من أهل الجنّة ، فاستعظم الرجل ذلك وجاء إلى ابن دراج فأخبره فقال : لا تعجب ، حدّثني الأعمش عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال : إنّ الله خلق قضيبا في بطنان العرش لا يناله إلّا «علي» ومن تولّاه ، فقال الرجل : هذا من ذاك ، فمضى إلى وكيع بن الحارث فجاء فأعلمه فقال : لا تعجب ، حدّثني الأوزاعي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال : أركان العرش لا ينالها إلّا «علي» وشيعته فاعترف الرجل بفضله (٣) ...
ومن كتاب المناقب : أن لله عمودا من نور يضيء لأهل الجنّة كالشمس لأهل الدنيا لا يناله إلّا علي وشيعته (٤).
__________________
(١) بطوله في البحار : ٢٣ / ٣١٢ ـ ٣١٣ ح ٢٠.
(٢) في الدعاء : السلام عليك يا باب الله وديّان دينه. بحار الأنوار : ١٠٢ / ٨١ ح ١.
(٣) بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٥٩ ح ٣٤ والحديث طويل اختصره المصنّف.
(٤) بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٦٨ ح ٤٥ باب ٨٧.