فصل
[أثر حبّ علي وأثر بغضه عليهالسلام]
وعن ابن عبّاس عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أن الله نصب عليا علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالّا ومن ساواه بغيره كان مشركا ، ومن جاء بولايته كان فائزا ، ودخل الجنة آمنا ومن جاء بعداوته دخل النار صاغرا (١).
وعن سديف عن جابر بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام وعنه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله من كتاب ما اتفق من الأخبار قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي أنت صاحب حوضي ووارث علمي ، وحامل لوائي ومنجز وعدي ، ومفرّج همّي ، ومستودع مواريث الأنبياء ، وأنت أمين الله في أرضه ، وخليفته على خلقه ، وأنت مصباح النجاة وطريق الهدى وإمام التقى ، والحجّة على الورى ، وأنت العلم المرفوع في الدنيا والصراط المستقيم يوم القيامة (٢).
وعن أبي سعيد الخدري قال : خطب رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال في خطبته : أيّها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا لا ينفعه إسلامه ، وإن أدرك الدجال آمن به ، وإن مات بعثه الله من قبره حتى يؤمن به (٣).
وفي رواية : من أبغضنا أهل البيت لم يبعثه الله يهوديا ولا نصرانيا ، ولكن خيرا منه.
وهذا أفصح الكلام ومعناه يكون خيرا منه اليهود والنصارى فويل لمبغضهم وطوبى لمحبّهم.
أيّها الناس : إنّ ربّي عزوجل مثّل لي امّتي في الطين وعلّمني أسماءهم كما علّم آدم الأسماء ، فمرّ بي أصحاب الرايات فاستغفرت لشيعة علي ، ألا إن أصحاب الجنة علي
__________________
(١) بحار الأنوار : ٣٢ / ٣٢٤ ح ٣٠٠.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٠٦ المجلس ٥٠ ، وبحار الأنوار : ٣٨ / ١٠٠ ح ٢.
(٣) بحار الأنوار : ٢٧ / ١٣٥ ح ١٣٢.