ومن ذلك من كتاب الفردوس للديلمي مرفوعا إلى جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مكتوب على باب الجنّة لا إله إلّا الله محمد رسول الله علي أخوه ولي الله (١) ، أخذت ولايته وعهده على الذر قبل خلق السّموات والأرض بألفي عام ، من سرّه أن يلقى الله وهو عنه راض فليتولّ عليا وعترته فهم نجبائي وأوليائي وخلفائي وأحبّائي (٢).
وعن كعب بن عياض عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : لعلي نوران نور في السماء ، ونور في الأرض ، فمن تمسّك بنور منهما دخل الجنّة ، ومن أخطأهما دخل النار وما بعث الله وليا إلّا وقد دعاه إلى ولاية علي طايعا أو كارها (٣).
ومن ذلك من كتاب اللباب مرفوعا إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ستكون بعدي فتنة مظلمة لا ينجو منها إلّا من تمسّك بالعروة الوثقى ، قيل : ومن هي يا رسول الله؟ قال : علي بن أبي طالب (٤).
يؤيّد ذلك ما رواه في مناقب الغزالي الشافعي مرفوعا إلى أبي ذر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر (٥) ، وهذا فلان قد ناصب عليا الخلافة وغضبه ، فما تقول؟
وعن سعيد بن جبير قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : جحود نعمة الله كفر وجحود نبوّتي كفر ، وجحود ولاية علي كفر ، لأنّ التوحيد لا يبنى إلّا على الولاية.
وعن الأسماخ بن الخزرج قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي لا يتقدّمك بعدي إلّا كافر ، ولا يتخلّف عنك إلّا كافر ، أنت نور الله في عباده وحجّة الله في بلاده وسيف الله على أعدائه ، ووارث علوم أنبيائه ، أنت كلمة الله العليا وآيته الكبرى ، ولا يقبل الله الإيمان إلّا بولايتك (٦).
__________________
(١) كنز العمّال : ١١ / ٦٢٤ ح ٣٣٠٤٣.
(٢) بحار الأنوار : ٨ / ١٣١ ح ٣٤.
(٣) البحار : ١١ / ٦٠ ح ٦٩.
(٤) البحار : ٣٦ / ٢٠ ح ١٦ و ٣٧ / ٣٠٧ ح ٤٠.
(٥) مناقب ابن المغازلي : ٤٦ ح ٦٨ ، ومسند شمس الأخبار : ١ / ١٠٥.
(٦) كنز الفوائد : ١٨٥ ، ومائة منقبة : ٧٩ ، وكفاية الطالب : ٢١٥ ، ومناقب ابن المغازلي : ٤٦ ح ٦٩ وتاريخ بغداد : ١١ / ١٠٢.