(النجف) بالأشرف ، مع أن علماء الشيعة حتى صغار طلبة العلم يلتزمون بوصف النجف بهذا الوصف في كتاباتهم.
فلا ندري لِمَ تنكَّر الكاتب لمدينة أمير المؤمنين عليهالسلام التي يدَّعي أنه تلقى فيها كل علومه؟!
* * *
قال الكاتب : وفي أثناء هذه الجلسة دخل شاب في عنفوان شبابه ، فسلم فَرَدَّ الحاضرون السلام ، فقال للسيد [كذا] آل كاشف الغطاء : سيد ، عندي سؤال. فقال له السيد : وجه سؤالك إلى السيد شرف الدين.
فأحاله إلى ضيفه السيد شرف الدين تقديراً وإكراماً له.
قال السائل : سيد ، أنا أدرس في لندن للحصول على الدكتوراة ، وأنا ما زلت أعزب غير متزوج ، وأريد امرأة تعينني هناك ـ لم يُفْصحْ عن قصده أول الأمر ـ.
قال له السيد شرف الدين : تَزَوَّجْ ثمّ خُذ زوجتك معك.
فقال الرجل : صعب علي أن تسكن امرأة من بلادي معي هناك.
فعرف السيد شرف الدين قصده ، فقال له : تريد أن تتزوج امرأة بريطانية إذن؟ قال الرجل : نعم. فقال له شرف الدين : هذا لا يجوز ، فالزواج باليهودية أو النصرانية حرام.
وأقول : هذا من الأكاذيب المفضوحة ، فإن السيد شرف الدين قدسسره يفتي بجواز نكاح الكتابية ، وقد نصَّ على ذلك في كتابيه (مسائل فقهية) ، و (أجوبة مسائل جار الله) ، حيث قال :
نكاح المتعة وفيه فصول : ١ ـ حقيقة هذا النكاح : إنما حقيقته أن تزوِّجك المرأةُ الحرة الكاملة المسلمة أو الكتابية نفسَها ، حيث لا يكون لك مانع في دين الإسلام عن